شفق نيوز / تعيش مدينة السليمانية في إقليم كوردستان، أجواءً روحانية بامتياز خلال شهر رمضان، الذي يرافقه طقوساً كوردية تعطيه عبقاً خاصاً، تعبر عن تمسكهم بعاداتهم وتقاليدهم المتوارثة، خصوصاً بعد أن قررت حكومة الإقليم تقليص الدوام الرسمي ساعتين لتسهيل أداء الطقس الديني على الأهالي.
محمد أحمد (من سكنة السليمانية) قال لوكالة شفق نيوز، إن "لمدينته (عاصمة الثقافة الكوردستانية)، أجواؤها وطقوسها الخاصة في شهر رمضان، فأسواق المدينة تبقى مفتوحة طوال الليل، أما الأهالي خصوصاً المضطرين للتسوق فيخرجون ليلاً مع ارتفاع درجات الحرارة في النهار فترى الأسواق والمولات الكبيرة والمقاهي الكثيرة المنتشرة في المدينة تكاد لا تتسع لزائريها".
وفي ليالي شهر رمضان، تنشط الحركة التجارية وتنتعش الأسواق، وإذا كان النهار للعمل، فإن الليل وخاصة في رمضان لا يكون إلا لجلسات السمر، ولقاء الأصدقاء والمشاركة في الألعاب الشعبية التي تجري في المقاهي الكثيرة المنتشرة في جميع أرجاء المدينة.
مراد (صاحب كشك لبيع الشاي)، أشار إلى أن "بعد الإفطار يأتي الناس إلى هنا فبعضهم يجلس لمناقشة الآخرين فيما يذهب آخرون لممارسة الألعاب الرمضانية مثل (الصينية والزرف) وبعضهم يمارس الرياضة والبعض الآخر يكتفى البقاء بالمنزل بمشاهدة البرامج التلفزيونية المسائية لأنها تكون مليئة بالبرامج والمسلسلات الاجتماعية، كما ويتوجه بعض الصائمين لأداء المناسك الدينية في المساجد والجوامع".
ولفت مراد، خلال حديثه للوكالة، إلى أن "رمضان هذا العام، له طعم آخر، بسبب قلة الإصابات بفيروس كورونا، واعتدال الطقس أيضًاً، في السليمانية".