شفق نيوز/ اعلن وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين في اقليم كوردستان عبدالله الحاج محمود، يوم الأربعاء، تشكيل مجلس متخصص بالكشف عن مصير اولئك الأطفال الذين فقدوا والديهم خلال القصف الكيمياوي على مدينة حلبجة من قبل النظام السابق في نهاية عقد الثمانينيات القرن المنصرم، والذين مكثوا في إيران لغاية الان.

وصرّح الحاج محمود في مؤتمر صحفي عقده اليوم، أنه "بحكم سقوط العديد من العوائل ضحايا في مدينة حلبجة وضواحيها جراء ذلك القصف، فإن بعض الأطفال من صغر السن تم نقلهم الى المستشفيات في الجمهورية الاسلامية الايرانية، وبقي اولئك الاطفال هناك".

وأضاف أن "العديد من أولئك الاطفال لا يزال مصيرهم مجهولا، لذا قمنا بتشكيل هذا المجلس بموافقة مجلس الوزراء وبعد مناقشات طويلة طويلة الأمد".

وتابع الوزير بالقول إن: المجلس مكون من الوزارات والدوائر الحكومية المعنية بهذا الموضوع في اقليم كوردستان، مؤكدا ان مهمة المجلس لا تخلو من صعوبة في ظل عدم وجود بيانات تتعلق بأولئك الأطفال.

وفي 16 مارس/آذار 1988 حلقت مقاتلات عراقية فوق حلبجة لمدة خمس ساعات وألقت خليطا من غاز الخردل والسارين وغازات الأعصاب. وخلف القصف خمسة آلاف ضحية معظمهم من النساء والأطفال، وآلاف الجرحى.

وفي يناير/كانون الثاني 2010 حكم بالإعدام على علي حسن المجيد الملقب بـ"علي الكيمياوي" ابن عم الرئيس صدام حسين، ونفذ فيه لمسؤوليته عن هذه المجزرة.

ووقع الهجوم الكيماوي على حلبجة، في الأيام الأخيرة للحرب العراقية الإيرانية التي استمرت لثماني سنوات.

وكان الهجوم الكيميائي، والذي يعرف بالإبادة الجماعية، أكبر هجوم كيمياوي وُجّه ضد سكان مدنيين من عرق واحد وهم (الكورد) وهو أمر يتفق مع وصف (الإبادة الجماعية) في القانون الدولي والتي يجب أن تكون موجهة ضد جماعة أو عرق بعينه بقصد الانتقام أو العقوبة.