شفق نيوز/ من المقرر ان تبدأ حكومة اقليم كوردستان بُعيد عطلة عيد الاضحى مباحثات جديدة مع الحكومة الاتحادية لحل الخلافات والقضايا العالقة بين الجانبين.
جاء ذلك بحسب ما اعلنه رئيس حكومة الاقليم مسرور بارزاني في برقية وجهها الى المسلمين في كوردستان والعالم بمناسبة حلول عيد الأضحى.
وقال بارزاني إن "من المحزن أن يحل علينا عيد الأضحى ونحن في وضع اقتصادي عصيب، وهو وضع شاقّ خارج إرادتنا وإرادة حكومة إقليم كوردستان".
واضاف "لقد بذلنا، مع بداية الأزمة، كل ما في وسعنا لتقليل التبعات السلبية للأزمة على حياة المواطنين ومعيشتهم، إلا أنه، ومن المؤسف، أن الأزمة المالية التي عصفت بمعظم بلدان العالم، أكبر من الإمكانات المالية المتاحة لحكومة إقليم كوردستان".
واردف بارزاني بالقول انه "على الرغم من كل الصعاب، كلي أمل بالمواطنين الأعزاء بأن تكون لديهم ثقة تامة بحكومة الإقليم والتي لم تدخر جهداً في مساعيها الحثيثة لتأمين المستحقات المالية لمن يتقاضون الرواتب في إقليم كوردستان، آملاً أن تؤدي مباحثاتنا مع الحكومة الاتحادية بعد عطلة العيد، إلى اتفاق متوازن يضمن الحقوق والمستحقات الدستورية لشعب إقليم كوردستان".
وكانت الحكومة العراقية السابقة برئاسة عادل عبد المهدي قد قطعت في نيسان/أبريل الماضي رواتب موظفي الدولة في إقليم كوردستان بعدما اتهمت الإقليم بعدم الالتزام باتفاق تسليم 250 ألف برميل من النفط يومياً إلى شركة "سومو" المملوكة لبغداد، وهو ما نفت صحته حكومة أربيل.
ووافقت حكومة الكاظمي قبل أكثر من شهرين على إطلاق رواتب شهر واحد لموظفي الإقليم، ورهنت صرفها بشكل منتظم على توصل بغداد وأربيل إلى اتفاق بشأن ملف النفط وحصة الإقليم من الموازنة الاتحادية.
وكانت حكومة الإقليم قد قررت في شهر حزيران الماضي استقطاع نسبة 21 في المئة من رواتب الموظفين لشهر واحد، جراء الأزمة المالية التي يعانيها الإقليم نتيجة قطع بغداد لرواتب موظفي الإقليم وتراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وقالت الحكومة إنها اتخذت هذه الخطوة لتتمكن من توزيع الأموال المتوفرة على جميع الموظفين.