شفق نيوز/ بدأت الشرطة العسكرية التابعة للدفاع الذاتي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حملة التجنيد الإلزامي في صفوفها، وتستهدف الحملة مواليد 1990 وحتى 2003 .
وتستمر الشرطة العسكرية بتكثيف دورياتها في مدينة ديرك، أقصى شمال وشرق سوريا وعلى مداخلها الثلاثة، وتلاحق الشبان المخالفين الذين تجاوزت أعمارهم 18 سنة دون مراجعة مركز التجنيد، أو عدم امتلاكهم دفاتر الخدمة الإلزامية.
ويتم نقل المطلوبين إلى مراكز تدريب الدفاع الذاتي، لإجراء دورة عسكرية مدتها 45 يوماً، ومن ثم فرزهم حسب مهنتهم واختصاصهم.
وهذه الدورة التدريبية هي رقم 42 للخدمة الإلزامية في مناطق شمال وشرق سوريا.
وتشهد المنطقة موجة هجرة جديدة، ليس فقط الشباب إنما العائلات ايضاً بسبب استمرار اعتقال الشبان وسوقهم للخدمة الإلزامية، وسوء الأوضاع وفقدان المنطقة لجميع الخدمات مثل الكهرباء والمياه والمحروقات.
وقال حميد حميد مواطن من ديرك باسم مستعار لوكالة شفق نيوز "لو إن الإدارة الذاتية تفسح لنا طريق مغادرة البلاد بنسبة 5% فلن تجد هنا غير مؤيديها المستفيدين منها فقط".
وتابع "كنا على أمل بوحدة كوردية تجمعنا، ولكن هذا محال، ونبقى نحن الشعب ضحية الأحزاب السياسية ومصالحها، مؤكداً بأن المصير المجهول للمنطقة إلى جانب الأزمات الموجودة كأزمة مياه وكهرباء والخبز هو الذي يدفع أغلب السكان بالهجرة وترك البلاد".
ومن جانبه قال محمد ابو لاوين مواطن آخر "جميع الحدود مغلقة أمامنا، فحدود الإدارة الذاتية مع تركيا يصعب الاقتراب منه، فقط يمكن الخروج عن طريق المهربين وتجار البشر".
واشار ابو لاوين إلى أن سوق الشباب للخدمة الإلزامية دفعه لإرسال اولاده إلى خارج البلاد "منذ شهرين أرسلت ابني القاصر إلى تركيا عبر الحدود الفاصل بين مدينة نصيبين وقامشلي بمبلغ مالي 5000 دولار امريكي، عن طريق احد المهربين، والحال نفسه في حدودنا مع اقليم كوردستان".
وحدد مكتب الدفاع الذاتي، لشمال وشرق سوريا في الإدارة الذاتية، بتاريخ 3 أيار الفائت، المواليد المطلوبة لخدمة واجب الدفاع الذاتي، من 1/1/1990 إلى 30/4/2003 بموجب المادة رقم (1) من قانون الدفاع الذاتي.