شفق نيوز/ كشف أصحاب محال بيع القرطاسية في السليمانية، اليوم الثلاثاء، عن آثار الإضراب العام في المدارس على بيع بضاعتهم، مؤكدين أن خسائرهم ستكون كبيرة في حال بقاء الأمور على وضعها الحالي.
وقال هردي مجيد وهو أحد أصحاب محال بيع القرطاسية في السليمانية في حديث لوكالة شفق نيوز إن "إضراب المعلمين والمدرسين مع بدء العام الدراسي الجديد وتأخير صرف الرواتب قبل بدء العام الدراسي أثر بصورة سلبية على عملنا وتوقف العمل بسبب الإضراب".
واضاف ان "عملنا هو موسمي يبدأ من تشرين الأول، ولسوء الحظ فإن أزمة الرواتب بدأت في منتصف شهر آب، وجاء بعدها إضراب المعلمين في 13 أيلول وكل تلك الامور أوقفت عملنا بصورة كاملة".
وبين هردي ان "أصحاب محال بيع القرطاسية والمستلزمات الدراسية معتادون منذ عام 2014 ولغاية الان على هذه الازمة، ففي كل عام هنالك توقف في العملية التعليمية بسبب ازمة الرواتب، لكن يبقى التوقف مع بدء العام الدراسي أكثر تأثيرا على عملنا، لأن الطلاب و أسرهم يكونون أكثر شغفا لشراء المستلزمات الدراسية قبل بدء العام".
وحول إذا ما تم استئناف الدوام في المدارس خلال الأيام القادمة فهل سيكون لها تأثير على اعمالهم، أكد هردي ان " الوضع المالي للأُسر ليس بأفضل حال، فنحن لاحظنا سابقا حينما كانت تلك الأُسر تقدم على شراء القرطاسية قبل بدء العام، فكان الأبوان يجلسان والأطفال هم من يختارون القرطاسية والمستلزمات الدراسية، لكن الآن نجد أن الأطفال يجلسون والأبوين هم من يختارون بسبب تراجع القدرة الشرائية، بينما في السابق كانوا يشترون ما يلائم أطفالهم".
وأوضح انه "مع مضي شهر على بدء العام الدراسي وأكثر من شهرين على موسم بيع القرطاسية، فكل المحلات لم تستطع بيع نسبة 20٪ من المواد التي تم خزنها في مخازنهم هذا العام"، مبينا أن "بقاء تلك المواد في المخازن دون بيعها هذا الموسم سيكبد أصحابها خسائر كبيرة".
فيما تجد ام هيفين خلال حديثها لوكالة شفق نيوز وهي ام لولد وبنت وكلاهما في المرحلة المتوسطة ان "الأزمة المالية وعدم بدء العام الدراسي لا تشجعنا على شراء القرطاسية هذا العام، فأنا لا أعرف هل ان العام سيتم استئنافه أم لا؟، وهل سيتم احتساب هذا العام عام عدم رسوب"؟
وتشير الى أنها "وزوجها لم يتسلما رواتب شهر اب، ومن المفترض أن تكون ميزانية القرطاسية والمستلزمات المدرسية ضمن ميزانية شهر اب، وهذا ما تسبب في مشكلة عدم شرائها في وقتها المحدد و تأخيرها لغاية الآن".