شفق نيوز / وقعت الإمارات، يوم الاثنين، اتفاقا مع حكومة إقليم كوردستان، لتنفيذ مشروع يخص التعليم عن بعد، يحمل اسم "المدرسة الرقمية"، وهو من المشاريع التي أطلقتها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء الإماراتي.
وذكرت القنصلية العامة الإماراتية في أربيل، بحسب بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن "كلا من وزيري الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد بالحكومة الإماراتية، عمر سلطان العلماء، ووزير التربية باقليم كوردستان ئالان حمه سعيد، وقعا الاتفاقية خلال لقاء عبر دائرة إلكترونية، برعاية القنصلية".
ونقل البيان، عن الوزير الإماراتي، قوله إن "توقيع هذه الاتفاقية تجسد العلاقات الأخوية العميقة، وإن مشروع المدرسة الرقمية الرائد يطمح إلى تعليم جيل المستقبل من الطلاب الذين سيخلقون الحراك الجديد الهادف لتحويل المنطقة إلى رائدة، تصدر العلوم والتكنولوجيا والابتكار إلى العالم".
وأضاف العلماء، أن "طموح دولة الإمارات من وراء الاتفاقية كبير وأن الجهد لانجاحها سيكون أكبر وصولاً الى تلبية الطموحات بتجربة ناجحة ومخرجات ايجابية".
من جانبه، شكر وزير التربية في إقليم كوردستان، آلان حمه سعيد، الامارات ومؤسسة مبادرات عالمية برئاسة محمد بن راشد، على "إضافة مجال آخر للتعاون مع كوردستان"، مبيناً أن الاتفاقية الجديدة "ستسهم بتطوير أواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين".
وأكد حمه سعيد، أن وزارته ستعمل قدر الامكان على "الاستفادة من تجربة المدرسة الرقمية لحاجة الإقليم الماسة إلى الاستفادة من هذه التجارب".
وبدأت المدرسة الرقمية عملها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2020 ضمن مرحلة تجريبية تضم 20 ألف طالب بهدف تجربة الأنظمة والمحتوى، ومدى ملاءمتها لجميع الفئات المستهدفة في مختلف الصفوف الدراسية، ودراسة مدى تفاعل الطلاب واستجابتهم للمناهج المعتمدة.
وانطلقت بصورة رسمية مع انطلاق العام الدراسي الحالي 2021-2022 واستقبلت الدفعة الاولى، وتستهدف إلحاق أكثر من مليون طالب بهذا النوع من المدارس بحلول عام 2026.
وتتضمن مناهج المدرسة الرقمية، دروساً ومواداً تعليمية رقمية في مواد الرياضيات، والعلوم، واللغة العربية، والحاسوب، واللغة الإنجليزية وغيرها، وستوفر جلسات الفصول الدراسية بطريقة افتراضية، تعتمد على التعلّم الذاتي والمحاكاة التفاعلية، والتعلّم القائم على الألعاب، وجميعها مدعومة بأنظمة تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي.
وتمنح المدرسة الرقمية، شهادات دراسية معتمدة من أهم الجهات المختصة بالاعتماد الرقمي مثل كوجنيا (Cognia) وهي منظمة غير ربحية تعمل على تقييم واعتماد المدارس والشهادات على المستوى الدولي.