شفق نيوز/ عاشت شوارع العاصمة الفرنسية باريس، سبتاً صاخباً، بعد خروج عشرات المظاهرات الحاشدة، ضد الأحزاب اليمينية في البلد الذي يشهد وضعاً سياسياً مربكاً، تخللتها أعمال شغب واشتباكات مع الشرطة.
وبحسب صحيفة La Dépêche، فإن تقريراً نشره الاتحاد العام للعمل CGT، أشار إلى مشاركة نحو 640 ألف شخص في المظاهرات في جميع أنحاء فرنسا يوم السبت.
ووفق الصحيفة الفرنسية، شهدت باريس، يوم السبت 200 مظاهرة بدعوة من خمس نقابات ضد اليمين واحتمال فوزه في الانتخابات التشريعية المقررة في الـ 30 يونيو و7 يوليو.
في أثناء ذلك، أفاد مصدر في الشرطة الفرنسية بأن 250 ألفا تظاهروا في فرنسا ضد اليمين، بينهم 75 ألفا في باريس، بدعوة من النقابات والجمعيات ويسار الجبهة الشعبية الجديدة، وذلك قبل أسبوعين من الانتخابات التشريعية المبكرة.
وقالت الشرطة إن التظاهرة بعد ظهر اليوم في مدينة تولوز كانت هادئة للغاية، وتم اعتقال ثلاثة فقط، في ظل مشاركة نحو 15 ألف شخص وفقا لتقدير السلطات الأمنية.
هذا وأظهر استطلاع للرأي أجرته منظمة Opinionway أن حزب "التجمع الوطني" بقيادة مارين لوبان سيتفوق على ائتلاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الانتخابات البرلمانية المبكرة بأكثر من 13%.
وفي وقت سابق، وجه الرئيس الفرنسي، على خلفية النتائج الأولية المنخفضة لحزب "النهضة" في انتخابات البرلمان الأوروبي، رسالة فيديو للفرنسيين، أعلن فيها قرار حل الجمعية الوطنية في البلاد وإجراء انتخابات برلمانية جديدة، ستكون الجولة الأولى منها يوم 30 يونيو الجاري.
ووفقا لتقديرات أولية، فاز حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف بأكثر من 30% من أصوات الناخبين الفرنسيين، في الانتخابات التشريعية الأوروبية التي شهدتها فرنسا يوم الأحد، فيما حل حزب الرئيس الفرنسي ثانيا والاشتراكي ثالثا وحزب "فرنسا الأبية" رابعا.