شفق نيوز/ شارك المئات، يوم الجمعة، في تحركات احتجاجية نادرة ضد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، شمال غرب سوريا حيث آخر معاقل الفصائل المسلحة في البلاد، عقب وفاة شخص كان قيد الاحتجاز على مدى أشهر.
وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس، أن "المتظاهرين رددوا هتافات ضد زعيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) أبو محمد الجولاني، وطالبوا بالإفراج عن موقوفين تعتقلهم الهيئة المصنفة على لائحة الإرهاب الأميركية".
وتجمّع عشرات الأشخاص في الساحة الرئيسية لمدينة إدلب، مرددين شعارات وحاملين لافتات تنتقد الجولاني وأخرى كتب فيها "حرية الرأي والتعبير مو (ليست) جريمة".
وقال عبد الرحمن طالب (30 عاما) النازح من اللاذقية "نزلنا لنقول لا للظلم ولا لسياسة هيئة تحرير الشام ولا لأبو محمد الجولاني".
من جهته، قال النازح من حلب محمد عساف (30 عاما) "نحن خرجنا في مظاهرة ضد سياسة هيئة تحرير الشام التي تمارس علينا"، مشيرا إلى أن "المحتجين نزلوا إلى الشارع عقب الجريمة بحق الشاب الذي قتل تحت التعذيب".
وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان أن أحد عناصر فصيل "جيش الأحرار" الجهادي توفي "تحت وطأة التعذيب في أحد معتقلات" هيئة تحرير الشام في 23 فبراير بعد اعتقاله لمدة ثمانية أشهر.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على نحو نصف مساحة محافظة إدلب وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة.
وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريبا من النازحين.
وإضافة الى مدينة إدلب، شهدت مناطق أخرى في المحافظة تحركات احتجاجية، مثل بنّش ومارع والأتارب وكللي.