شفق نيوز- واشنطن
قدّمت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، يوم الخميس، رسالة احتجاج رسمية إلى أمين عام المؤسسة الأممية أنطونيو غوتيريش، اتهمت فيها الولايات المتحدة بفرض "قيود غير قانونية" على وفدها المشارك في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة، وبالتضييق على تحركات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان داخل نيويورك.
وقال رئيس البعثة الإيرانية أمير سعيد إيرواني في الرسالة، إن "الولايات المتحدة أساءت استخدام امتياز الاستضافة عبر نشر معلومات مضللة، وممارسة دعاية سلبية، واتهامات لا أساس لها ضد مسؤولين إيرانيين، فضلاً عن عرقلة مهام الوفد الإيراني، وتحركات الرئيس مسعود بزشكيان".
وشدَّد على أن هذه القيود "سياسية بحتة"، وتأتي في إطار سياسة "الضغط الأقصى"، التي تتبعها واشنطن ضد إيران، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة لن تتمكن من أداء دورها بشكل صحيح إذا واجه ممثلو الدول عراقيل في حضور الاجتماعات أو تنفيذ مهامهم الدبلوماسية.
وطالب الدبلوماسي الإيراني من الأمم المتحدة بالتدخل لضمان احترام التزامات الولايات المتحدة بصفتها دولة مضيفة، ووقف ما سمّاه بـ"التجاوزات الممنهجة التي تمس سيادة الدول الأعضاء وحقوقها".
وحذَّر من أن استمرار هذا النهج سيلحق "ضرراً لا يمكن إصلاحه" بقدرة الأمم المتحدة على أداء دورها، مستشهداً برأي قانوني صدر عن المستشار القانوني للأمم المتحدة، العام 1967، والذي أكد أن المنظمة لا يمكنها أن تؤدي مهامها إذا مُنعت الوفود من القيام بواجباتها أو حضور الاجتماعات.
ودعا إيرواني الأمين العام بالتحرك الفوري باستخدام الصلاحيات القانونية، بما في ذلك المادة 21 من اتفاقية المقر، لإلزام واشنطن بتنفيذ التزاماتها، مؤكداً أن على الولايات المتحدة التوقف عن أي ممارسات تعيق عمل الوفد الإيراني والامتناع عن الحملات التخريبية ضد دبلوماسييه.
وفرضت الإدارة الأمريكية قيوداً جديدة على وفد إيران المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، شملت مراقبة تحركات أعضائه، ومنعهم من الوصول إلى بعض المتاجر الكبرى والفاخرة.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بيغوت، إن الهدف من هذه الإجراءات هو "زيادة الضغط على النظام الإيراني".
واتهم بيغوت، طهران، بأنها تسمح لمسؤوليها بشراء سلع نادرة وباهظة الثمن في الخارج، بينما يعاني الشعب الإيراني من الفقر، وانهيار البنى التحتية، ونقص الماء والكهرباء.
وأوضح أن وزارة الخارجية أبلغت الوفد الإيراني بأن تحركاته يجب أن تقتصر على المهام الرسمية ضمن نطاق فندق الإقامة، ومقر الأمم المتحدة".
وكان الوفد الإيراني يتمتع، سابقاً، بحرية تنقل أوسع، تتيح له الانتقال بين مقر الأمم المتحدة، ومكتب البعثة الإيرانية، ومقر إقامة السفير الإيراني، إضافة إلى مطار جون كينيدي الدولي.