شفق نيوز/ كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران تعتزم تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وهو معدّل أعلى بكثير من ذلك المنصوص عليه في الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى في العام 2015.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، تصريحاً مقتضباً عن متحدّث باسم وكالة الطاقة الذرية، لم يُذكر اسمه، أن إيران أبلغت الوكالة بنيتها تخصيب اليورانيوم بنسبة يمكن أن تصل إلى 20% في منشأة فوردو المقامة تحت الأرض، تطبيقاً لقانون تبناه مؤخراً البرلمان الإيراني.
وأشار إلى أن إيران لم تحدد موعد بدء أنشطة التخصيب.
وكان السفير الروسي لدى الوكالة الدولية ميخائيل أوليانوف، قد كشف هذه المعلومة في وقت سابق على تويتر، مشيراً إلى تقرير سلّمه المدير العام لوكالة الطاقة الذرية رافايل غروسي إلى مجلس الحكام.
وفي فيينا قال دبلوماسي للوكالة الفرنسية، طالباً عدم كشف هويته، إن إيران تمارس ضغوطاً إضافية، وتعمَد إيران أكثر فأكثر إلى التحرر من التزاماتها.
ومن شأن طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية واستئناف أنشطة التخصيب بنسبة 20%، وهو معدّل التخصيب الذي كانت إيران قد توصّلت إليه قبل الاتفاق، أن يحيل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي، وأن ينسف الاتفاق برمّته.
وشهد الملف النووي لإيران تعقيدات منذ اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، في تشرين الثاني 2020، فبعد الهجوم الذي اتّهمت إيران إسرائيل بالوقوف وراءه توعّد الجناح الأكثر تشدداً في طهران بالرد.
في هذا السياق، تبنى البرلمان الإيراني قانوناً مثيراً للجدل يسمح بإنتاج وتخزين "ما لا يقل عن 120 كيلوغراماً سنوياً من اليورانيوم المخصب، بنسبة 20%"، ويدعو إلى وقف عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.