شفق نيوز/ أقر البرلمان الروسي، يوم الثلاثاء، قانونا يسمح بتعليق حظر التنظيمات التي تصنفها موسكو "إرهابية"، مما يمهد الطريق أمام تطبيع العلاقات مع حركة طالبان بأفغانستان وربما مع هيئة تحرير الشام في سوريا.

ولا تعترف أي دولة حاليا بحكومة طالبان، التي سيطرت على السلطة في أفغانستان عام 2021 بعد انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة بشكل فوضوي، بعد 20 عاما من اندلاع الحرب.

ورغم أن بعض الدول مثل باكستان، الصين، روسيا، و إيران قد أبدت رغبة في التعامل مع طالبان على مستوى دبلوماسي وتعاون اقتصادي، إلا أن هذه الدول لم تعترف بها بشكل رسمي كحكومة شرعية.

وكانت طالبان مدرجة في قائمة المنظمات "الإرهابية" في روسيا منذ عام 2003، لكن ذلك لم يمنع موسكو من إقامة علاقات معها منذ سنوات، وقد استقبلت مبعوثيها في مناسبات عدة.

وظلت روسيا تبني علاقات بشكل تدريجي مع الحركة، وقال الرئيس فلاديمير بوتين في يوليو الماضي إن طالبان الآن "حليفة في مكافحة الإرهاب".

ودعا رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف، أمس الإثنين، إلى رفع هيئة تحرير الشام، التي أطاحت هذا الشهر بشار الأسد، من القائمة الروسية للتنظيمات الإرهابية المحظورة.

وقدم قديروف اقتراحه على قناته الرسمية على "تلغرام"، قائلا إن روسيا وسوريا ينبغي أن تشكلا مجموعات اتصال بمجرد رفع هذا التصنيف من أجل إقامة علاقات ثنائية.

وكانت حكومات أوروبية عدة أرسلت بعثات إلى دمشق، بما يمهد عودة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا تحت حكم الإدارة الجديدة، مما يعني تصالحا ضمنيا مع سلطات دمشق.