شفق نيوز/ أعلنت السلطات في ووهان، يوم الثلاثاء، أنها ستُخضع جميع سكّانها لفحوص بعد أن سجلت هذه المدينة الواقعة بوسط الصين أولى الإصابات المحلية بكوفيد-19 منذ أكثر من عام، فيما أكد تقرير أميركي جديد أن فيروس كورونا تسرب من معهد ووهان الصيني.
وقال المسؤول الكبير في ووهان، لي تاو، خلال مؤتمر صحافي، اليوم، غداة اكتشاف 7 حالات إصابة، إن المدينة البالغ عدد سكّانها 11 مليون نسمة "بصدد إطلاق اختبارات الحمض النووي الشامل لجميع السكّان على نحو سريع".
وقالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، إن بر الصين الرئيسي سجل 90 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا الثلاثاء، مقارنة مع 98 حالة قبلها بيوم.
يأتي ذلك فيما خلص تقرير جديد للكونغرس، أجراه الجمهوريون، إلى أن فيروس كورونا القاتل تم التلاعب به من قبل العلماء الصينيين في ظل ظروف غير آمنة في معهد ووهان لعلم الفيروسات قبل تفشي فيروس كورونا، مما أثار الشكوك في أن الوباء نتج عن تسرب من المعمل.
أبحاث تعديل جيني خطيرة
وكان مختبر ووهان منخرطًا في "أبحاث تعديل جيني خطيرة على فيروسات كورونا بمستويات غير آمنة للسلامة البيولوجية"، وفقًا للتقرير الذي أعدته لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي.
ويتضمن التقرير الكشف عن ظروف العمل غير الآمنة في المختبر، بالإضافة إلى معلومات جديدة تشير إلى سعي الحكومة الصينية لتضليل العالم بشأن التجارب التي تجري هناك.
ويقول محققو الكونغرس، إن الباحثين في المختبر "كانت لديهم القدرة على تعديل فيروسات كورونا جينيًا في وقت مبكر من عام 2016 دون ترك أي أثر لهذا التعديل".
تم التسريب بطريق الخطأ
وتشير الأدلة المتزايدة إلى أن الفيروس التاجي الذي لا يزال يشل العالم "تم تسريبه بطريق الخطأ من مختبر معهد ووهان لعلم الفيروسات في وقت ما قبل 12 سبتمبر 2019"، وفقًا للتقرير.
وأضاف التقرير"أنه من واجب الولايات المتحدة والدول المشابهة لها في جميع أنحاء العالم ضمان المساءلة وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لمنع مخالفات الحزب الشيوعي الصيني من التسبب في جائحة ثالثة خلال القرن الحادي والعشرين".
وبحسب صحيفة "فري بيكون"، فإن المعلومات التي اكتشفها الجمهوريون في الكونغرس، بقيادة النائب مايكل ماكول، العضو البارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، من المرجح أن تزيد الضغط على الحكومة الأميركية لمعاقبة الصين ومحاسبتها على تفشي فيروس كورونا.
ويوصي النائب ماكول وزملاؤه بأن تطالب إدارة بايدن أيضًا بإصلاح شامل لمنظمة الصحة العالمية، والتي يقولون إنها ساعدت الصين في التستر عليها.
ويقول محققو الكونغرس، إن باحثي ووهان أطلقوا إنذارات بشأن سلامة البيئات المختبرية في الصين في المجلات الطبية قبل ظهور الفيروس بفترة طويلة.
أغراض عسكرية
وفي عام 2016، أعرب مسؤولو الدفاع الفرنسيون عن قلقهم من استخدام الصين للمختبرات في ووهان لأغراض عسكرية.
وفي أوائل عام 2020 - بعد ظهور المؤشرات الأولى على انتشار الفيروس - أرسلت بكين ضباطًا من الجيش متخصصين في الأسلحة البيولوجية لإدارة المختبر، مما يشير إلى وجود تغطية عسكرية للفيروس.
وقال ماكول في بيان: "حان الوقت لنبذ فرضية السوق الرطبة تمامًا كمصدر لتفشي المرض.. كثرة الأدلة تثبت أن كل الطرق تؤدي إلى مختبر ووهان".
وقال ماكول: "نعتقد أن الفيروس قد تسرب في وقت ما في أواخر أغسطس أو أوائل سبتمبر 2019 وعندما أدركوا ما حدث بدأ مسؤولو الحزب الشيوعي الصيني والعلماء في مختبر ووهان بالتستر بشكل محموم على التسريب، بما في ذلك إزالة قاعدة بيانات الفيروسات الخاصة بهم في منتصف الليل، وطلب أكثر من مليون دولار لتوفير مزيد من الأمن".
ووصل العدد الإجمالي للإصابات في الصين إلى 93193 حالة، في حين لا يزال عدد الوفيات ثابتاً عند 4636.