شفق نيوز/ اختار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، وزيرة العمل، إليزابيث بورن، رئيسة للوزراء لتكون أول امرأة على رأس حكومة فرنسية منذ 30 عاما، حسبما أعلن قصر الإليزيه في بيان.
وستعهد إلى بورن الآن مهمة تشكيل حكومة جديدة، خلفا لجان كاستيكس، الذي قدم استقالته، الاثنين، إلى ماكرون.
وحتى الآن كانت إديث كريسون المرأة الوحيدة التي ترأست حكومة فرنسية، وتولت مهامها من مايو 1991 لغاية أبريل 1992 خلال عهد الرئيس الراحل فرنسوا ميتران.
وأعيد انتخاب ماكرون لولاية ثانية في 24 أبريل، ويأمل الرئيس أن يحتفظ بالغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية إثر الانتخابات التشريعية المقررة يومي 12 و19 يونيو.
وأتاح رحيل كاستيكس، الذي شكل اختياره مفاجأة عام 2020، لماكرون إعادة تشكيل مجلس الوزراء قبل الانتخابات البرلمانية.
وسيحتاج الرئيس الوسطي إلى أغلبية في البرلمان لدفع أجندته المحلية بعد إعادة انتخابه، التي تشكّل اثرها تحالف يساري جديد، وأعلن اليمين المتطرف أنه سيعمل على عرقلة برنامجه.
وسرت تكهنات في الأسابيع الأخيرة بشأن خلف كاستيكس، فقد أشار ماكرون إلى أنه يريد منح المنصب لامرأة ذات توجهات يسارية وبيئية.
وتعكس تلك المعايير رغبته في التركيز على تحسين المدارس والرعاية الصحية في الجزء الأول من ولايته الرئاسية الثانية، فضلا عن البحث عن حلول لأزمة المناخ التي وعد بإعطائها الأولوية.
ويُنظر إلى بورن البالغة 61 عاما على أنها تكنوقراط قادرة على التفاوض بحكمة مع النقابات، مع اعتزام الرئيس وضع حزمة جديدة من الإصلاحات الاجتماعية التي أدت إلى اندلاع احتجاجات.
وفي حوار مع صحيفة "جورنال دو ديمانش"، الأحد، قالت إديت كريسون، آخر امرأة تولت رئاسة الوزراء، إن السياسة الفرنسية ظلت "ذكورية" بعد أكثر من 30 عاما من ترؤسها للحكومة لفترة وجيزة بين مايو 1991 وأبريل 1992 في عهد الرئيس الراحل ميتران.
وأضافت أن على إليزابيت بورن "التحلي بكثير من الشجاعة".