شفق نيوز/ أفادت وزارة الكهرباء اللبنانية، يوم الخميس، باستمرار ازمة الطاقة بالبلاد، والتي ستكون أكثر تعقيداً خلال الأسبوعين المقبلين بعد نفاد "الفيول أويل" في خزانات معامل إنتاجها، وسط خلافات عدم القدرة على إنتاج أي دقيقة من الكهرباء.
وأشارت الوزارة، إلى استمرار الخلاف على تمويل 3 بواخر من "الفيول اويل" العراقي، موضحة أن تلك البواخر راسية مقابل الشاطئ مع تسجيلها غرامات تأخير وصلت إلى نحو 300 ألف دولار حتى الآن، فيما يحتاج البدء في تنفيذ العقد الجديد مع العراق إلى وقت.
وقالت مصادر وزارية لبنانية، إن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي كان لا يزال في إجازة خاصة في الخارج، لم يوافق على منح السلفة المالية الخاصة بتمويل وفتح الاعتمادات للسفن الراسية المحملة بالفيول بموافقة استثنائية، متذرعاً باجتهادات قانونية.
فيما قال مقربون من رئيس الحكومة إن القرار يحتاج إلى مرسوم صادر عن الحكومة، وإن إقراره بموافقة استثنائية قد يعرضه للنقض من قبل معارضين للحكومة .
وأعلنت، أمس، مؤسسة كهرباء لبنان عن توقف معمل الزهراني الوحيد العامل حالياً، عن إنتاج الطاقة. وقالت في بيان إن "تخزين معمل الزهراني من الغاز أويل قد نفد بالكامل، ما سيضع مساء اليوم (أمس) هذا المعمل الحراري، الوحيد العامل حالياً، قسراً خارج الخدمة".
وبينت المؤسسة انها ستضطر، بعد حصولها على الموافقات اللازمة، إلى تشغيل معملي الذوق والجية الحراريين القديمين من الكميات المحدودة المتبقية في خزاناتها من مادتي الفيول أويل، والتي تؤمن حداً أدنى من الكهرباء، في حال استقرار الشبكة الكهربائية، في ظل الظروف الراهنة، لفترة أسبوع واحد كحد أقصى، وذلك للحؤول دون الوقوع في محظور حلول العتمة الشاملة في لبنان، ولتوفير ما يمكن توفيره من التغذية بالكهرباء إلى المرافق الأساسية في الدولة (مضخات المياه، صرف صحي، المطار، المرفأ، الجامعة اللبنانية).