شفق نيوز/ أفادت وسائل إعلام إيرانية، يوم الأحد، بأن الفتاة "أرميتا كراوند" التي دخلت في غيبوبة في وقت سابق من هذا الشهر بعد مواجهة مع عناصر الشرطة بسبب انتهاك "قواعد اللباس" في البلاد، "ميتة دماغياً" على الأرجح.
وقالت وكالة "إيرنا" الإيرانية، إن "متابعات الحالة الصحية الأخيرة، لأرميتا كراوند، تشير إلى أن حالتها الصحية كموت دماغي تبدو مؤكدة، رغم جهود الطاقم الطبي".
وكانت منظمة "هنكاو" الحقوقية، قد ذكرت في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، لموقع "الحرة"، المزيد من التفاصيل بشأن حادثة الاعتداء على كراوند، في إحدى محطات مترو أنفاق طهران.
ونقلت المنظمة عن مصادر وثيقة الصلة بعائلة الفتاة البالغة من العمر 16 عاماً، قولها إنه "قبل وصولها إلى محطة مترو الشهداء، اقتربت منها ضابطات شرطة الأخلاق، وطلبن منها تعديل حجابها".
وقالت "أدى هذا الطلب إلى مشاجرة مع ضابطات شرطة الأخلاق، اللواتي اعتدين جسدياً على أرميتا، وقد تم دفعها، مما أدى إلى سقوطها".
وأضافت "بعد هذه المواجهة تمكنت أرميتا من دخول المترو، لكنها انهارت فيما بعد"، موضحة أن المراهقة "دخلت في غيبوبة تحت ضوابط أمنية مشددة".
وأكدت أن "ضابطات الشرطة هاجمن أرميتا بسبب ما اعتبرنه عدم امتثالها للحجاب الإلزامي".
في المقابل، نفت السلطات وقوع أي احتكاك بين الفتاة وعناصر من أجهزة رسمية، مؤكدة أنها "فقدت الوعي" لانخفاض ضغط الدم.
وفي سياق متصل، حُكم بالسجن على صحفيتين إيرانيتين مُحتجزتين، لتغطيتهما الأحداث المتعلقة بوفاة الشابة ذات الأصول الكوردية، مهسا أميني، العام الماضي، حسب ما أعلنت وسائل إعلام رسمية، اليوم الأحد.
وحُكم على الصحفية، إيلاهي محمدي، بالسجن 6 أعوام بتهمة التعاون مع الولايات المتحدة، و5 أعوام بتهمة التآمر ضد الأمن القومي، وعام واحد بتهمة الدعاية ضدّ إيران، وفق موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية.
وأضاف المصدر نفسه أن المصورة، نيلوفار حميدي، حُكم عليها بالسجن 7 أعوام بتهمة التعاون مع الولايات المتحدة، و5 أعوام بتهمة التآمر ضد الأمن القومي، وعام واحد بتهمة الدعاية ضد إيران.
وكانت حميدي (36 عاماً) قد أعدت تقريراً لصحيفة "شرق" الإيرانية، من المستشفى الذي كانت أميني متواجدة فيه خلال الغيبوبة، على مدى 3 أيام قبل أن تتوفى.
أما محمدي (31 عاماً) العاملة في صحيفة "هام ميهان" الإصلاحية، فقد توجهت إلى سقز لتغطية مراسم دفن أميني.
وتوفيت الشابة ذات الأصول الكوردية في 16 أيلول/ سبتمبر 2022، بعد أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، على خلفية انتهاك قواعد اللباس الصارمة في إيران.
وأثارت وفاتها حركة احتجاجية واسعة النطاق في إيران، خلفت مئات القتلى وأدت إلى توقيف الآلاف.
والصحفيتان اللتان ساعدتا في إعطاء القضية بعداً عالمياً، تقبعان منذ أيلول/ سبتمبر 2022 في سجن إوين في طهران، وبدأت محاكماتهما في أيار/ مايو الماضي.
ولفت موقع "ميزان أونلاين" إلى إمكانية الطعن في الأحكام خلال 20 يوماً.
يشار إلى أن القضاء الإيراني حكم، الثلاثاء الماضي، على محامي عائلة أميني، بالسجن لمدة عام، بعد إدانته بتهمة "الدعاية" ضد الدولة، بعد "تحدثه مع وسائل إعلام أجنبية ومحلية، لا سيما في قضية مهسا أميني".