شفق نيوز/ قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر بعد محادثات في السعودية إن "قدرة إيران على العدوان" تمثل هما مشتركا بينما يسعى لتعزيز العلاقات الدفاعية مع الرياض بعد الاتفاق النووي مع غريمتها الكبرى.
وتتنافس السعودية السنية على النفوذ الإقليمي مع إيران الشيعية. وتخشى الرياض أن يرفع الاتفاق عن طهران الضغوط الدولية والعقوبات مما يفسح لها مجالا أكبر لدعم حلفاء في حروب بالوكالة في اليمن وسوريا وغيرهما.
ومنذ اعتلاء الملك سلمان العرش هذا العام تتبع الرياض نهجا أكثر صرامة تجاه إيران فتخوض حربا ضد حلفاء طهران في اليمن وتقدم المزيد من المساعدة لمقاتلين يحاربون الرئيس السوري بشار الأسد حليف الجمهورية الإسلامية.
وقال كارتر إنه والملك سلمان أكدا خلال المحادثات دعمهما العلني للاتفاق بينما عبرا عن بعض المخاوف كالحاجة لتطبيق ملائم له.
وقال الوزير الأمريكي إن مباحثاته في جدة ركزت على تعزيز العلاقات الأمنية وبينها الدفاعات الصاروخية والأمن الإلكتروني والبحري وقوات العمليات الخاصة بعد التزامات قطعتها دول الخليج خلال قمة في كامب ديفيد في مايو أيار.
كما سعى كارتر للتأكيد على القلق الأمريكي والسعودي بشأن إيران متحدثا عن أنشطة "ضارة" في المنطقة واحتمالات شن عدوان."
وصنف كارتر إيران وحدها مع تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقاتله طهران حاليا بوصفهما أهم تحديين مشتركين بين الولايات المتحدة والسعودية. وأشار أيضا للوضع في اليمن.
وقال كارتر "النفوذ الإيراني على الحوثيين حقيقي."
وقال أيضا إن الملك سلمان سيزور الولايات المتحدة ويلتقي بالرئيس باراك أوباما في سبتمبر أيلول.
وفي مايو أيار الماضي أثار قرار سلمان بالغياب عن قمة استضافها أوباما لزعماء دول الخليج العربية تكهنات بخلاف دبلوماسي رغم نفي البلدين.
وقال سلمان لدى استقبال كارتر في قصر بجدة "كنت أتمنى أن أكون هناك في كامب ديفيد