شفق نيوز/ كشفت وزارة الأمن الإيرانية، يوم الثلاثاء، أن اللاجئ العراقي الذي قام بحرق المصحف والعلم العراقي في السويد سلوان موميكا، تم تجنيده من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" قبل أربعة أعوام، مبينة أن موميكا هو من بادر للتواصل مع "الموساد".
وأوردت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، بياناً لوزارة الأمن كشفت فيه عن "وثائق جديدة تؤكد على عمالة المدعو سلوان موميكا لإسرائيل، وإقدامه على هذه الجريمة (حرق المصحف) وفقاً لمهمة أوكلت إليه من الموساد لحرف الرأي العام الإسلامي عن المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني"، بحسب الوزارة الإيرانية.
وقال البيان، "وفقاً للوثائق المتوفرة، فقد حاول هذا العنصر في عام 2014 تأسيس حزب أطلق عليه (الاتحاد الديمقراطي السرياني) داخل العراق، كما ادعى أنه الممثل الرسمي والناطق باسم الطائفة المسيحية في شمال غرب العراق".
وأضاف البيان "المدعو موميكا الذي كان معهوداً بالدجل والسعي إلى تقلد مناصب قيادية، لم يفلح في تأسيس حزبه المزعوم، لذلك قرر أن يهاجر إلى أوروبا، وتقدم بطلب تأشيرات الإقامة من بلدان أوروبية عديدة لكنه أخفق في هذا الأمر أيضاً".
وتابع "هذا الشخص بذل جهوداً كثيرة لأجل التواصل مع إسرائيل، وقدّم سجله ليتم قبوله عميلاً في خدمة جهاز التجسس الإسرائيلي، وعرّف نفسه في هذا السياق بأنه معارض لشيعة العراق، كما ادعى بأن المقاومة العراقية اعتقلته لقاء تعامله مع إسرائيل وجهوده لتشكيل حزب مستقبل باسم المسيحيين في محافظة نينوى".
وأشار بيان الوزارة، بحسب "تسنيم" إلى موميكا "ولأجل إثبات ولائه وانصياعه لإسرائيل، التقط موميكا صوراً فوتوغرافية لنفسه وهو يرتدي غطاء رأس (كيباه) - قبعة صغيرة ومستديرة الشكل، يرتديها الرجال اليهود الأرثوذكسيون -، كما وضع علم إسرائيل إلى جانب علم حزبه المزعوم (الاتحاد الديمقراطي السرياني)، وأرسل هذه الصور إلى إسرائيل".
وأوضح البيان "جهاز التجسس الإسرائيلي، أقدم في 2019 على توظيف موميكا لديه رسمياً، كما عيّن له وسيطاً"، مؤكداً أن "من المهام التي أوكلت إليه القيام بالتجسس على مقار تابعة للمقاومة العراقية وقادتها، خاصة في محافظة نينوى".
وقال بيان الوزارة الإيراني، إن "موميكا وبعد عمالته الواسعة لجهاز التجسس الإسرائيلي، تقدم بطلب اللجوء إلى إحدى الدول الأوروبية، ليلقى هذه المرة قبولاً من قبل مسؤولين في جهاز التجسس الإسرائيلي باعتباره سيكون مستعداً لتقديم أي خدمة مقابل الحصول على إقامة في أوروبا؛ وعليه فقد منحوه التصريح بالحصول على تصريح للتجنس في السويد التي تشكل الحديقة الخلفية لإسرائيل"، على حد وصف الوزارة.
ورأت الوزارة الإيرانية في بيانها، أن "التوقيت الخاص بين تنفيذ جريمة انتهاك حرمة القرآن الكريم بواسطة سلوان موميكا في السويد، مع جرائم إسرائيل داخل الضفة الغربية وخاصة مدينة جنين يدل على أن الهدف من هكذا ممارسات هو شغل الرأي العام الإسلامي عن المجازر التي تحدث هناك".
وأكدت وزارة الأمن، أن "هذه الجريمة البشعة أضيفت إلى سجل مملكة السويد الحافل بمعاداة الإسلام، وإصرارها على مجابهة العقائد المقدسة وجرح المشاعر النقية لأكثر من ملياري إنسان مسلم على صعيد العالم".
واختتم البيان بالقول، إن "استياء واستنكار عشرات الملايين من مسلمي العالم، سيترك آثاراً سيئة للغاية على السويد، وبما يفوق كثيراً المكافأة الملطخة بالدماء التي حصلت عليها من إسرائيل مقابل هذه الخدمة".
وأقدم اللاجئ العراقي سلوان موميكا في 28 حزيران/ يونيو الماضي، على إحراق نسخة من المصحف أمام مسجد للمسلمين في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وفي 20 تموز/ يوليو الجاري، قام موميكا مجدداً بحرق نسخة من المصحف والعلم العراقي أمام السفارة العراقية في العاصمة ستوكهولم، وعلى إثر ذكر قررت الحكومة العراقية طرد السفيرة السويدية من بغداد واستدعاء القائم بالأعمال العراقي في السويد.