شفق نيوز/ قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية سام وربرغ، يوم الخميس، إن إيران "ذات النفس الطويل" سترد على عملية اغتيال اسماعيل هنية في الغارة التي نسبت لاسرائيل داخل العاصمة طهران.
وقال وربرغ، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن "الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته ومنذ أكثر من شهرين قدما اقتراحًا لاتفاق بين حركة "حماس" وإسرائيل على إنهاء تلك الحرب، ومنذ ذلك الوقت رأينا قبولًا عامًا من قبل الجانبين".
لا اتفاق
وأضاف أنه "في الفترة الماضية كنّا نعمل على التفاصيل، لكن دون شك ما زالت هناك فجوات، والنتيجة هي أنّه حتى اليوم لا يوجد أيّ اتفاق، فيما أكثر من 40 ألف فلسطيني قتلوا في قطاع غزّة، وثمّة نقص في الاحتياجات الغذائية والمعيشية، والرهائن مازلوا قيد الأسر".
وتابع وربرغ: "منذ أيّام قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إنّ الولايات المتحدة وبالتنسيق مع مصر وقطر، قدّمت مقترحًا لسدّ تلك الفجوات، وسمعنا مباشرة قبولاً من قبل إسرائيل، فيما علينا الآن أن نرى ما إذا كانت حركة "حماس" تضع مصلحة الشعب الفلسطيني في أولوياتها أم لا، ولذلك نحن نتوقع استمرار تلك المفاوضات في القاهرة".
وعن الاقتراح الأمريكي، أوضح وربرغ أنّ "إطار الاقتراح يتألف من 3 مراحل، الأولى عبارة عن هدنة تمتد لـ 6 أشهر يتمّ خلالها إطلاق سراح الرهائن الأكثر ضعفًا والزيادة في المساعدة الإنسانية، مع طرح بعض الأسئلة حول انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في ممري نتساريم وفيلادلفيا".
وأشار إلى أنّ "المفاوضات تتناول كذلك الزمن والجدول بالنسبة إلى الخطوات التي يتوجب على الجيش الإسرائيلي و"حماس" أن يتخذاها"، رافضًا الغوص في تفاصيل أكثر لوسائل الإعلام سعياً لإعطاء المفاوضين - إسرائيل وحماس والولايات المتحدة ومصر وقطر – الفرصة للقيام بتلك المفاوضات بعيدًا من أي ضغط، وفق قوله.
وشدّد المتحدث على أنّ "عامل الثقة مفقود بين كلّ من إسرائيل و"حماس"، وكذلك بين كلّ من "حماس" والولايات المتحدة التي لا تتواصل بشكل مباشر مع الحركة، فيما يجب أن يكون أي اتفاق مبنيًا على خطوات متبادلة من جانب إسرائيل وحماس، ومن هنا علينا حاليًا أن نرى ما إذا كان الجانبان مستعديْن للدخول على الأقل في المرحلة الأولى للاقتراح الأمريكي، مع الإشارة إلى أنّ المفاوضات ستستمر خلال أسابيع الهدنة الستة من أجل الوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق".
وأشار وربرغ إلى أن "واشنطن ترفض وجود احتلال إسرائيلي في قطاع غزّة وذلك موقف ثابت، مؤكدًا أنّ "موقف واشنطن هو أنّها لا تريد استمرار تلك الحرب، مع إدراكها التام لحجم معاناة الشعب الفلسطيني ووجوب إطلاق سراح الرهائن".
رد إيران و"حزب الله"
وعمّا إذا كانت احتمالات الردّ من قبل إيران وحزب الله ما زالت قائمة على خلفية اغتيال كلّ من القيادي فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، قال وربرغ إنّ" إيران ذات النفس الطويل سترد دون شك، لكنّ الموقف الرسمي هو أنّنا كولايات متحدة وحلفائها في المنطقة يجب أن نكون مستعدين لأيّ ردّ في أيّ وقت من قبل إيران، وقد رأينا في الفترة الماضية بعض النشاطات المزعزعة للاستقرار، إّنما من الصعب أن نتكهّن بأيّ نتيجة، ولذلك فقد أمر بايدن بتوجيه بعض القطع العسكرية إلى المنطقة كرسالة لا استفزاز، ومن ثم فإنّ كلّ ما قمنا به هو لخفض التصعيد في المنطقة، مع العلم أنّ في إيران رئيساً جديداً وعلي خامنئي يسيطر على البلاد... ومن هنا علينا أن نكون مستعدين لأيّ سيناريو".
وأضاف: "نتمنّى من الجميع في المنطقة، من إيران وحزب الله والحوثيين، أن يعرفوا أن الوقت ليس للتصعيد الذي سيأخذ المنطقة إلى مكان مختلف، فيما إذا كانوا فعلاً يهتمون بالشعب الفلسطيني، فذلك الوقت المناسب للتركيز على المفاوضات".
شروط وقف الحرب: لا مكان لحماس
وعن شروط وقف الحرب بين حماس وإسرائيل قال وربرغ إنّ "الولايات المتحدة ترفض أيّ احتلال في غزّة، وترفض أيّ تهجير قسري للفلسطينيين من أرضهم، وترفض أيّ تقليص للأراضي الفلسطينية في غزّة، لكن بالإضافة إلى ذلك، فوجهة نظر الولايات المتحدة تقضي بأن ليس هناك أيّ مكان لحماس في القيادة وفي الحكومة، ولا أيّ شيء بعد تلك الحرب، إذ ليس من الممكن أن تقبل إسرائيل أو أيّ دولة أخرى أو أي مجموعة أن تستغل أي جهة الأراضي الفلسطينية لشنّ هجمات على إسرائيل".