شفق نيوز/ قالت تقارير أمريكية، يوم السبت، إن واشنطن عرضت على تل أبيب، تقديم معلومات استخباراتية حساسة لمساعدتها على تحديد موقع قادة حماس والعثور على الأنفاق، مقابل التراجع عن عملية اجتياح واسع لرفح.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن المسؤولين الأمريكيين عرضوا على إسرائيل، المساعدة إيضاً في توفير الآلاف من الملاجئ حتى تتمكن تل أبيب من بناء مدن الخيام والمساعدة في بناء أنظمة توصيل الغذاء والماء والدواء.
وأضافت الصحيفة، أن هذه المساعدات تهدف إلى تمكين الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من رفح من الحصول على مكان صالح للعيش، حسبما قال المسؤولون الأمريكيون.
ويشدد مساعدو بادين لنظرائهم الإسرائيليين على أنه لا يمكن نقل الفلسطينيين ببساطة إلى أجزاء قاحلة أو تتعرض للقصف في غزة، ولكن يجب على إسرائيل توفير البنية التحتية الأساسية حتى يتمكن أولئك الذين يتم إجلاؤهم من الحصول على المساعدة.
وجاءت العروض الأمريكية خلال المفاوضات التي جرت على مدى الأسابيع الماضية بين كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين حول حجم ونطاق العملية في رفح.
وقررت إسرائيل، أمس الجمعة، توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك في أعقاب موافقة المجلسين الحربي والوزاري المصغرين للشؤون الأمنية في تل أبيب على هذه العملية.
ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، عن مصدرين قولهما إن التوسع في العملية العسكرية لم يتجاوز الخط الأحمر الذي وضعه الرئيس الأمريكي جو بايدن، بينما قال مصدر ثالث إن توسيع العملية يمكن اعتباره تجاوزا لهذا الخط، في وقت علقت به واشنطن إرسال بعض المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.
وأضاف المصدر أن مجلس الوزراء الأمني أصدر تعليماته للمفاوضين، في الوقت ذاته، بمواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق حول الرهائن"، وذلك في وقت كررت واشنطن بأكثر من مناسبة مطالبتها لإسرائيل بعدم تنفيذ عملية شاملة في رفح، الأمر الذي سيعرض حياة المدنيين للخطر.