شفق نيوز/ دعت الخارجية الأمريكية الأطراف في اليمن إلى الالتزام بوقف النار والعودة إلى المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة، وفق تصريحات أدلت بها جالينا بورتر، نائبة المتحدث باسم الخارجية الأميركية، الاثنين.
وأضافت بورتر، في مؤتمر صحفي " أن الولايات المتحدة ترحب بإعلان السعودية، وحكومة اليمن، وقف إطلاق النار في اليمن، وندعو كل الأطراف إلى الالتزام".
واقترحت السعودية، الاثنين، وقفا "شاملا" لإطلاق النار لإنهاء النزاع المدمر الدائر في اليمن منذ ست سنوات بين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الحكومية التي يدعمها تحالف عسكري تقوده الرياض، وهو اقتراح رفضه الحوثيون على الفور.
وقالت الحكومة السعودية في بيان إن المملكة التي تدخلت عسكريا في اليمن منذ 2015 قدمت عدة مقترحات من بينها "وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة".
وكان الحوثيون قد جعلوا فتح كل المجالات الجوية والبحرية في اليمن، وهي تحت السيطرة السعودية، شرطا أساسيا لأي عملية حوار.
وجدد وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الاثنين، التزام الولايات المتحدة بدعم الدفاع عن السعودية، وأدان بشدة هجمات الحوثيين الأخيرة ضد أراضي المملكة.
وأجرى بلينكن محادثات مع نظيره السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، حول الوضع في اليمن، وفق بيان للخارجية الأميركية.
وذكر البيان أن الوزيران ناقشا سبل التعاون الوثيق لدعم جهود المبعوث الأممي الخاص، مارتن غريفيث، والمبعوث الأميركي الخاص، تيموثي ليندركينغ، لإنهاء الصراع في اليمن.
وأكدا على ضرورة التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين.
وفي أبريل 2020، أعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية وقفا موقتا لإطلاق النار في اليمن بهدف منع انتشار فيروس كورونا لكن المتمردين الحوثيين رفضوا تلك المبادرة ووصفوها بأنها مناورة سياسية.
وأسفر النزاع منذ 2014 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، بحسب منظمات دولية، بينما بات ما يقرب من 80 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 29 مليونا يعتمدون على المساعدات في إطار أكبر أزمة انسانية على مستوى العالم.