شفق نيوز/ دعت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، القادة السياسيين اللبنانيين إلى العمل بجدية لإنقاذ اقتصاد البلاد، فيما عبرت عن مخاوفها بشأن وجود "مزاعم" شراء أصوات وعمليات "ترهيب" رافقت الانتخابات العامة التي جرت الأحد.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان اطلعت عليه وكالة شفق نيوز؛ "نحث النواب والقادة السياسيين في لبنان على الاستجابة لدعوة الشعب اللبناني إلى التغيير والعمل بجدية وعاجلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ الاقتصاد".
وحث البيان الطبقة السياسية في لبنان على "الإسراع في تشكيل حكومة قادرة وملتزمة على العمل الجاد المطلوب لاستعادة ثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي".
ورحبت واشنطن بإجراء الانتخابات النيابية في لبنان في موعدها وبدون حوادث أمنية تذكر، وقالت "نهنئ الشعب اللبناني على مشاركته رغم الظروف الصعبة، كما ندرك الدور المهم الذي لعبه الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في دعم العملية والحفاظ على الأمن".
لكن البيان أشار أيضا إلى أن الولايات المتحدة "تشارك المخاوف التي أثارها شركاؤنا في المجتمع الدولي بشأن مزاعم شراء الأصوات والمحسوبية وحالات الترهيب".
وخسر حزب الله وحلفاؤه الأكثرية في البرلمان اللبناني الجديد بنتيجة الانتخابات النيابية التي جرت الأحد والتي سجّلت دخول مرشحين مستقلين معارضين منبثقين من الانتفاضة الشعبية التي حصلت في 2019، إلى البرلمان للمرة الأولى، بحجم لم يكن متوقعا.
والانتخابات هي الأولى بعد انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850، وبعد انفجار مروع في 4 أغسطس 2020 في مرفأ بيروت أودى بأكثر من مئتي شخص ودمّر أحياء من العاصمة ونتج من تخزين كميات ضخمة من مواد خطرة من دون إجراءات وقاية.