شفق نيوز/ حذرت صحيفة "واشنطن بوست"، من أن أمريكا تسير نحو "الديكتاتورية" مع قرب عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وذلك بعد فوزه ببطاقة الترشح للانتخابات الرئاسية عن الحزب الجمهوري.
ويتقدم ترامب، وفقاً للصحيفة، على أقرب منافسيه الجمهوريين بـ47 نقطة، في حين يتقدم على منافسيه مجتمعين بـ27 نقطة، لافتة إلى أن فكرة عدم فوزه بالانتخابات المقبلة غير مقبولة كونه متعادلاً أو متقدماً على الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن في جميع استطلاعات الرأي الأخيرة الحديثة، بحسب موقع "إرم نيوز".
وأشار إلى أن الأمريكيين عاشوا، الأشهر الأخيرة، في حالة من "خداع الذات"، التي تُبنى على آمال بأن يستطيع أحد الجمهوريين كسر طموح ترامب والتقدم عليه؛ وهو "ما لم ولن يحصل".
وأضافت أنه رغم أن الجمهوريين ما يزالون يتمتعون ببعض الجرأة، لغاية الآن لانتقاد بعض سياسات ترامب، وتأملهم في إدانته قضائيًا وخروجه من سباق الرئاسة دون مواجهة مباشرة، إلا أن كل ذلك سينتهي بمجرد فوزه في "الثلاثاء الكبير"، وهو يوم الانتخابات المبكرة في موسم الانتخابات التمهيدية.
وبينت الصحيفة أنه في حال فاز ترامب فإنه لن يهيمن على حزبه فقط، بل سيصبح مرة أخرى محور اهتمام الجميع، لافتًا إلى أنه حتى الوقت الراهن بالكاد تستطيع وسائل الإعلام مقاومة متابعة كل كلمة أو تصرف يصدره، وبمجرد حصوله على الترشيح، فسوف يلوح في الأفق فوق البلاد مثل العملاق، حيث سيتم تأريخ كل كلمة وإيماءة له إلى ما لا نهاية.
وحذرت الصحيفة من أن فوز ترامب بانتخابات 2024 الرئاسية يُعني عودته كأقوى شخص على الإطلاق يشغل هذا المنصب، ولن يقتصر الأمر على أنه سيمارس السلطات الهائلة التي تتمتع بها السلطة التنفيذية الأمريكية، التي اعتاد المحافظون على الشكوى أنها نمت على مرّ العقود، ولكنه سيفعل ذلك بأقل عدد من القيود التي يواجهها أي رئيس، حتى أقل مما كان عليه في ولايته الأولى.
ورجحت أن يكون أول ما يفكر به، هو الانتقام من الذين حاولوا زجه في السجن حاليًا، وأولئك عارضوه علنًا في ولايته الأولى من نواب وجنرالات وموظفين في وزارة العدل ووكالات التحقيق الفيدرالية.
وأكدت أن "احتمالات سقوط الولايات المتحدة في الدكتاتورية قد تزايدت بشكل كبير؛ لأنه تمت إزالة الكثير من العقبات التي تعترض طريقها، التي تمثلت بانتخاب ترامب، العام 2016، ومحاولة البقاء في منصبه في 2020، ولم يتبقَ سوى عدد قليل منها".