شفق نيوز/ رجح وزير الدفاع الإسرائيلي "المنتهية ولايته" بيني غانتس، أن تشن إسرائيل هجوماً على مواقع إيران النووية، وحدد جدولاً زمنياً محتملاً لحدوثه.
وقال بيني غانتس، إنه من الممكن أن تشن إسرائيل هجوماً على مواقع نووية إيرانية في غضون عامين أو ثلاثة، وذلك في تصريحات غير معتادة؛ لكونها تتضمن جدولاً زمنياً محتملاً لمهاجمة طهران.
وجاءت تصريحات غانتس خلال كلمة لطلاب متخرجين في سلاح الجو، وقال إنه "في غضون عامين أو ثلاثة أعوام، ربما تجتازون السماء باتجاه الشرق وتشاركون في هجوم على مواقع نووية بإيران".
وهذه التصريحات التي أدلى بها غانتس، تأتي قبل يوم من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن الحكومة الجديدة، وأعلن الأخير عن تسمية النائب من حزبه "الليكود" اليميني، يؤاف غالانت، وزيراً للدفاع في حكومته التي سيعرضها على الكنيست يوم الخميس 29 ديسمبر/كانون الأول 2022؛ لنيل الثقة.
ويقول خبراء إن إيران قد تكون قادرة على رفع مستوى تخصيب اليورانيوم لدرجة النقاء الانشطاري اللازم لصنع الأسلحة خلال فترة قصيرة، لكنهم يشيرون إلى أن صنع رأس حربي يصلح للإطلاق سيستغرق سنوات، وهو التقدير نفسه الذي ردده جنرال في المخابرات العسكرية الإسرائيلية هذا الشهر، وفقاً لوكالة رويترز.
وعلى مدى أكثر من عقد من الزمان، تُوجه إسرائيل تهديدات مستترة بمهاجمة المنشآت النووية لإيران، إذا رأت أن دبلوماسية القوى العالمية مع طهران وصلت إلى طريق مسدود.
مع ذلك، يشكك بعض الخبراء في أن إسرائيل تمتلك القوة العسكرية اللازمة لإلحاق أضرار دائمة بالأهداف الإيرانية البعيدة والمتفرقة في أماكن مختلفة والتي تتمتع بحماية جيدة.
وتُشير توقعات المخابرات العسكرية الإسرائيلية لعام 2023 إلى أن إيران "ستواصل المضي في مسار التقدم البطيء الذي تسلكه حالياً في المجال النووي"، بحسب ما ذكرته صحيفة "إسرائيل هيوم" يوم الأحد 25 ديسمبر/كانون الأول 2022.
وأشار تقرير الصحيفة- الذي أكد متحدث عسكري أنه يستند إلى تقييمات مخابراتية حقيقية- إلى أن "إيران لن تغير سياساتها إلا إذا تم فرض عقوبات مشددة عليها، وعندئذ يمكن أن تقرر تسريع التخصيب إلى مستوى الاستخدام العسكري".
وكانت إيران ومع تعثر الجهود الدولية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، قد كثفت جهود تخصيب اليورانيوم، وهي عملية ذات استخدامات مدنية لكن من الممكن استخدامها أيضاً في إنتاج وقود للقنابل النووية، رغم نفي إيران وجود نية لديها لفعل ذلك.
وفي أحدث رد فعل إيراني على مفاوضات الاتفاق النووي، اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس الأربعاء، أن نافذة المفاوضات النووية ما زالت "مفتوحة" لكنها لن تبقى كذلك "إلى الأبد".
وكانت إيران والقوى الدوليّة الكبرى قد بدأت محادثات في أبريل/نيسان 2021، في فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي، لضمان الطابع المدني لبرنامج إيران النووي.
يُشار إلى أنه بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018، عادت طهران تدريجياً عن التزاماتها الواردة في الاتفاق، ورغم أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعهد بالسعي لإحياء الاتفاق، فإن المفاوضات التي بدأت في فيينا، متوقفةٌ الآن.