شفق نيوز/ حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الأربعاء، من أن أي هجوم نووي روسي سيكون "خطأ جسيماً هائلاً"، في حين تقول موسكو إن أوكرانيا تعد "قنبلة قذرة"، الأمر الذي نفته كييف ودول غربية.
وحذر الرئيس الأميركي من أن "روسيا سترتكب خطأ جسيما هائلاً إذا استخدمت سلاحاً نووياً تكتيكياً".
وسبق أن وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، تهديد نظيره الروسي باستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا بـ"الأخطر" منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وحذر من أن ذلك ينذر بـ"هيرمجدون" أو "نهاية العالم".
ووجهت موسكو هذه الاتهامات لأول مرة، الأحد الماضي، خلال محادثات هاتفية بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظرائه الأميركي والفرنسي والبريطاني والتركي، مشيرا إلى "استفزازات محتملة من جانب أوكرانيا باستخدام قنبلة قذرة".
وبالتوازي مع التدريبات النووية السنوية لحلف شمال الأطلسي، تلقت واشنطن إشعارا من موسكو بشأن بدء مناورات تتضمن إطلاق صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، مما يزيد المخاوف من أي صدام مدمر في ظل التهديد الروسي والوعيد الغربي.
وتأتي المناورات النووية من الجانبين وسط قلق غربي بشأن إصرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه سيستخدم "أي وسيلة ضرورية" للدفاع عن الأراضي الروسية، حيث يزود بعض حلفاء الناتو، بقيادة الولايات المتحدة، أوكرانيا بأسلحة وذخائر متطورة للدفاع عن نفسها ضد الهجمات الروسية المستمرة منذ أشهر.
وزاد من حدة المخاوف تحذيرات روسية من إمكانية استخدام أوكرانيا ما يسمى "القنبلة القذرة" في ساحة المعركة، وهو ما اعتبره زعماء غربيون "ادعاءات تمهد الطريق لشن موسكو مثل هذا الهجوم".
والخميس الماضي اجتمعت مجموعة التخطيط النووي السرية التابعة للناتو في مقر الحلف ببروكسل، لبحث الخطط والسيناريوهات وتقديم دعم طارئ وطمأنة للسكان الذين يخشون تداعيات ضربة نووية قد تعلن بدء حرب عالمية ثالثة.
وكان آخر تدريب أجرته روسيا لقواتها النووية في شباط الماضي قبيل العملية العسكرية، في خطوة اعتقد مسؤولون آنذاك أنها كانت تهدف إلى "إثناء الغرب عن دعم كييف".