شفق نيوز / كشفت تقارير أعلامية أمريكية، اليوم الأربعاء، ان الانتخابات النصفية الامريكية تواجه مشاكل أبرزها وجود مراقبي اقتراع مؤمنين بـ"نظرية المؤامرة"، فيما تمنع اللوائح الجديدة تشديد القواعد التي تحكم المراقبين.
ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، أن مسؤولي الانتخابات يواجهون "موجة من مراقبي الاقتراع العدوانيين الجدد، الذين أمضى الكثيرون منهم العامين الماضيين غارقين في نشر الأكاذيب حول دقة انتخابات 2020".
وأدت هذه المخاوف إلى قيام مجلس ولاية كارولينا الشمالية للانتخابات في أغسطس الماضي بتشديد "القواعد التي تحكم مراقبي الاقتراع، لكن مجلس مراجعة القواعد بالولاية، المعين من قبل الهيئة التشريعية التي يسيطر عليها الجمهوريون، أوقف اللوائح الجديدة المتعلقة بمراقبة الاقتراع في أواخر سبتمبر الماضي، مما ترك مسؤولي الانتخابات في وضع ضعيف يوم الانتخابات النصفية في 8 نوفمبر المقبل".
ويعتبر مراقبو الاقتراع "عنصرا أساسيا في شفافية الانتخابات، وهم يشكلون عيون وآذان الحزبين السياسيين الرئيسيين اللذين يساعدان في ضمان إدارة الآليات الفعلية للتصويت بشكل عادل ودقيق"، وفقا للوكالة.
لكن مسؤولي الانتخابات يخشون من "تزايد عدد المؤمنين بنظرية المؤامرة الذين يشتركون في مراقبة الاقتراع هذا العام".
وفي ميشيغان، تقوم جماعات مؤيدة لنظرية المؤامرة بتجنيد مراقبي الاقتراع. وفي ولاية نيفادا، نفى مرشح الحزب الجمهوري لمنصب وزير الخارجية، جيم مارشانت، فوز الرئيس جو بايدن في عام 2020 وكان متحدثا بارزا في تدريب مراقبي الاقتراع".
وذكرت أن "كريس هارفي، الذي كان مدير الانتخابات في جورجيا في عام 2020، يتذكر عندما ادعى الرئيس السابق دونالد ترامب أن الانتخابات سُرقت منه، كيف جاءت حشود مؤيدة له كمراقبي اقتراع في إعادة الفرز اليدوي للولاية، حيث عمدوا إلى مضايقة العاملين في الانتخابات وتعطيل العملية، ويخشى هارفي تكرار ذلك هذا العام".
وتلفت الوكالة إلى أن القوانين التي تحكم مراقبي الاقتراع تختلف من ولاية إلى أخرى. ويتمثل دورهم بشكل عام في مراقبة أي انحرافات عن الإجراءات المطلوبة والتشكيك فيها، وفي بعض الولايات، تقديم شكاوى رسمية أو تقديم شهادة للاعتراضات المقدمة في المحكمة.
ونقلت عن بعض مسؤولي الانتخابات مخاوفهم من أن يتكرر سيناريو مشابه لما حدث في 2020، ومنهم من قال إن هناك مشاكل مع مراقبي الاستطلاع من كلا الحزبين حصلت خلال الانتخابات التمهيدية في مايو الماضي، لكن معظم الحوادث كانت تتعلق بجمهوريين.