شفق نيوز/ كشفت منظمة "مراسلون بلا حدود"، يوم الأربعاء، أن العام الحالي شهد اعتقال وسجن أكبر عدد من الصحفيين، مبينة أن خمس دول تصدر القائمة.
وقالت المنظمة في إحصائيتها السنوية التي أوردتها وكالة "فرانس برس" للأنباء، إن عدد الصحفيين المسجونين في العالم خلال العام الحالي وصل إلى "مستوى قياسي جديد" حيث بلغ 533 صحفياً، بزيادة 40 صحفياً عن العام الماضي والذي سجل بالأساس "عدداً تاريخياً" بلغ 488 صحفياً.
وبينت أن أكثر من نصف الصحفيين المسجونين في العالم حتى الأول من شهر كانون الأول/ ديسمبر، توزع على خمس دول هي الصين وبورما وإيران وفيتنام وبيلاروس.
وتشير الحصيلة أيضا إلى ارتفاع عدد الصحفيين الذين لقوا حتفهم إلى 57 صحيفاً، لاسيما بسبب الحرب في أوكرانيا، بعدما تم تسجيل مستويات "منخفضة تاريخيا" في العام الماضي بلغ 48 صحفياً، و50 صحفياً في العام 2020.
وأوضحت المنظمة أن الصين تصدرت الدول بعدد الصحفيين المسجونين بـ110 صحفيين، تليها بورما 62، وإيران 47، وفيتنام 39، وبيلاروس 31.
من جهته، صرح الأمين العام للمنظمة المدافعة عن حرية الصحافة، كريستوف دولوار، أن "الأنظمة الديكتاتورية والمتسلطة تقوم بحشو سجونها بصورة متسارعة من خلال سجن صحفيين".
هذا، وقد لفتت المنظمة ضمن هذا التعداد العالمي إلى عدد غير مسبوق من النساء المسجونات بلغ 78 صحفية مقابل 60 صحفية في العام الماضي.
وأوضحت أن "النساء الصحفيات يمثلن الآن حوالي 15% من المسجونين بالمقارنة مع أقل من 7% قبل خمس سنوات".
وتعد إيران الدولة الوحيدة التي انضمت إلى هذه "القائمة القاتمة" هذه السنة، وفق ما أوضحت المنظمة التي تصدر هذا التعداد السنوي منذ العام 1995.
وكانت الجمهورية الإسلامية قد سجنت عددا "غير مسبوق" منذ 20 عاما من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، في ظل قمع الحركة الاحتجاجية المتواصلة في هذا البلد منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 أيلول/ سبتمبر الماضي بعد ثلاثة أيام من توقيفها على يد شرطة الأخلاق، لمخالفتها قواعد اللباس الصارمة في البلاد.