شفق نيوز/ دعا أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، يوم الخميس، الى تقوية الحشد الشعبي العراقي، وفيما قدم شكره الى الفصائل العراقية، أشار إلى أنه ينتظر حدثاُ امريكياُ من بغداد ودمشق بعد ما وصفها "بالهزيمة" في افغانستان.
وقال نصر الله في كلمة له، اليوم، بمناسبة عاشوراء، "نجدد شكر الفصائل العراقية على إبداء استعدادها لحماية المقدسات في فلسطين"، مشيراً إلى أن "القرار العراقي بمغادرة القوات العسكرية الأميركية للبلاد هو إنجاز عظيم".
وأضاف أن الحشد الشعبي كان من أعظم تجليات وتجسدات الاستجابة لفتوى المرجعية الدينية في النجف"، مشدداً "يجب تعزيز الحشد الشعبي وتقويته والتمسك به لأنه جزء كبير من الضمانة للعراق".
وأشار نصر الله، إلى أن الحشد الشعبي "يشكل ضمانة حقيقية للعراق في مواجهة داعش والتكفيريين".
وأكد نصر الله، أن "على العراقيين أن يأخذوا بعين الاعتبار مسألة المستشارين الأميركيين عبر تجربة أفغانستان"، مضيفاً أنه "بعد الهزيمة الأميركية في أفغانستان تشخص العيون إلى الاحتلال الأميركي في العراق وسوريا".
وأشار إلى أن "حجة الأميركيين في البقاء شمال سوريا هو المساعدة على محاربة داعش وهي واهية وادعاء كاذب".
واعتبر نصر الله، أن "مصير المحتلين الأميركيين في سوريا هو المغادرة لتعود الأرض إلى سوريا وكذلك نفطها"، لافتاً إلى أن "القوات الأميركية تسهل تطوير داعش وتساعده على الانتقال من منطقة إلى أخرى".
وأكد نصر الله، أن "حكومات المنطقة كفيلة بإنهاء ظاهرة داعش ولا تحتاج إلى أي مساعدة أميركية"، مشدداً أن على "القوات الأميركية مغادرة شرق الفرات لأن هدف تواجدها هو سرقة النفط السوري".
وأشار إلى أن "الحرب العدوانية الأميركية السعودية على اليمن يجب أن تتوقف وهم لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم "، مؤكدا ًأن "مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين تبقى في رأس أولوياتنا".
وجدد نصر الله الدعوة إلى "الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع المحاصر والقدس وفي الشتات، واستعادة أرضه من النهر إلى البحر"، موضحا أنه "أمام التهديدات التي تواجه القدس والمقدسات ندعو إلى صنع معادلة إقليمية تحمي هذه المقدسات".
ودعا نصر الله إلى أن "تكون حماية المقدسات مهمة كل محور المقاومة وليس فقط الفلسطينيين"، مقدماً شكره إلى " الفصائل العراقية على إبداء استعدادها لحماية المقدسات في فلسطين".
وقال نصر الله، إن "تعاون قوى المقاومة بالمنطقة إلى جانب المقاومة في فلسطين سيجعل أمل تحرير فلسطين عظيماً"، مشددا على أن "تكون السيادة في منطقتنا لشعوبها ولدولها وكذلك خيراتها ومياهها ونفطها وأرضها".