شفق نيوز/ عرض الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، نتائج "أول تحقيق" في إخفاقه الأمني خلال هجوم حركة حماس، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأقر فيه بأنه لم يحم مواطني تجمع بئيري السكني، وهو واحد من التجمعات السكنية التي تعرضت لأسوأ أضرار.
وقُتل في الهجوم على بئيري أكثر من 100 شخص، واحتُجز 32 رهائن في قطاع غزة ولا يزال 11 منهم هناك. ويبلغ عدد سكان التجمع السكني نحو ألف شخص.
وذكر الجيش أن التحقيق تناول سلسلة الأحداث والقتال وسلوك القوات الأمنية خلال اليوم، وكانت وكالة رويترز ووسائل إعلام أخرى قد كشفت بالفعل بعض التفاصيل في الأسابيع التي تلت الهجوم.
ومع إقرار الجيش بفشله في حماية المدنيين في التجمع السكني، أشاد بشجاعة سكان بئيري، بما في ذلك فريق الاستجابة السريعة الذي حاول صد المسلحين على الرغم من قلة عدد أفراده مقارنة بهم.
وخلص التحقيق إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعدا لسيناريو التسلل الكبير لمسلحين إلى إسرائيل، ولم تكن لديه قوات كافية في المنطقة، ولم تكن لديه الصورة الكاملة للأحداث حتى الظهر، أي بعد بضع ساعات من بدء الهجوم، بالإضافة إلى أنه لم يحذر سكان بئيري بالصورة الملائمة وأن قتاله لم يكن منسقا.
لكن التحقيق لم يجد خطأ في إطلاق دبابة النار على منزل كان المسلحون يحتجزون فيه نحو 15 رهينة، وهو حادث أثار انتقادات في إسرائيل لتعريض المدنيين للخطر.
وجاء في ملخص الجيش "بعد سماع دوي إطلاق النار من المنزل وإعلان الإرهابيين نيتهم قتل أنفسهم والرهائن، قررت القوات اقتحامه من أجل إنقاذ الرهائن".
وأضاف الملخص "وجد الفريق أن المدنيين داخل المنزل لم تصبهم قذائف الدبابة"، إلا أنه يتعين إجراء مزيد من التحقيقات لتحديد الكيفية التي لقي بها الرهائن حتفهم في ظل وجود علامات تشير إلى أن المسلحين قتلوهم.
بدوره، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى إجراء تحقيق رسمي في الإخفاق الأمني في هجوم السابع من أكتوبر الذي كان أكثر الأيام دموية في تاريخ إسرائيل وأسوأ هجوم على اليهود منذ المحرقة (الهولوكوست).
وقال غالانت إن التحقيق يجب أن يشمله هو نفسه ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. ورفض نتانياهو دعوات سابقة لفتح تحقيق رسمي.
وقدم الجيش تقريره إلى سكان بئيري، وكثير منهم بين عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين لا يزالون نازحين منذ هجوم السابع من أكتوبر.