شفق نيوز/ كشف معهد "إلكانو الملكي" الإسباني، يوم الاثنين، عن زيادة في أعداد النساء والقُصّر الإسبان الملتحقين بالحركات المتطرفة.
وذكر المعهد في تقرير أن "تزايد تأثير البيئة الرقمية أدى إلى خفض أعمار الأشخاص المتطرفين، حيث أن 23.4% منهم قاصرون، و47.8% تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً"، بحسب موقع "إنفوباي" الإخباري.
وعلى الرغم من "هيمنة الرجال" على أعضاء الحركات المتشددة، فإن الموقع أشار إلى أن النساء يمثلن 11.7% من المتطرفين المعتقلين في إسبانيا.
واعتبر التقرير ذلك "تغيراً ملحوظاً"، لافتاً إلى أنه "حتى عام 2014 لم تتم محاكمة أي امرأة في إسبانيا بسبب أنشطة تتعلق بالإرهاب والحركات المتطرفة".
وبحسب التقرير، فإن "تنظيم داعش قام بتمكين المرأة في المجال الافتراضي بهدف نشر رسالته وتجنيد نساء أخريات".
وقال إن دور النساء لم يقتصر على ذلك، بل تعاونّ أيضًا في الوظائف اللوجستية والتمويل للخلايا والمجموعات المتشددة.
وأشار التقرير إلى أن التطرف أصبح ظاهرة جماعية موجودة في المجتمع الاسباني "دون تطابق مع توزيع السكان المسلمين" في البلاد.
وأوضح أن "نسب انتشار التطرف في كتالونيا 36.6%، ومدريد 15.17%، وسبتة 14.2%، ومليلية 11.2%".
وأكد التقرير "تزايد هذه الظاهرة بين الأعمار الأصغر سنًّا"، مبينا أنه "في الفترة الأخيرة، كان 23.4% من المسلحين المتطرفين قاصرين، مقارنة بـ17.1% في العقد السابق".
وقال إن "البيئة الافتراضية تعزز ارتباط القصر بالمتطرفين، مشيرا إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي تعد المساحات المهيمنة في هذه العملية، حيث تمثل 90.1% من قضايا المتطرفين المُدانين في إسبانيا بين عامي 2012 و2023".
كما لفت التقرير إلى أن التطرف "حساس للغاية لتقلبات السيناريو العالمي"، ويتفاعل مع الأحداث الجيوسياسية التي تحدث في العالم، وبذلك؛ قد تؤثر حرب غزة على تكثيف تهديد الحركات المتطرفة لأوروبا وإسبانيا.