أعربت ناشطات إسبانيات وجماعات حقوق الإنسان عن غضبهن بعد رفض قاض النظر في شكوى قدمها نساء تم تصويرهن سرا بينما كن يتبولن في أحد الشوارع ونشر مقاطع فيديو لهن على مواقع إباحية.
ويتعلق الأمر بحوالي 80 امرأة وفتاة صُورت أثناء تبولهن في أحد الشوارع الجانبية بسبب نقص مرافق دورات المياه العامة من خلال استعمال كاميرات خفية في مهرجان "ماروكسينا" في شمال غرب بلدة سيرفو في عام 2019.
وفي عام 2020، قدمت النساء المتضررات شكوى قانونية تطالب بالتحقيق في التسجيلات والأشخاص الذين قاموا بتصويرهن وتنزيل مقاطع الفيديو على مواقع إباحية. إلا أن القاضي، بابلو مونيوز فانكيز، أمر بتعليق القضية وعدم المضي قدما فيها.
وعليه، قامت جمعية تدعم حقوق المرأة في إسبانيا بالطعن على القرار وقدمت طلب استئناف لإجراء التحقيق في القضية مرة أخرى.
وأعرب رواد التواصل الاجتماعي في إسبانيا عن غضبهم من قرار القاضي وعدم استمرار النظر في القضية التي تمس بحقوق المرأة وخصوصيتها.
ويذكر أنه في عام 2018، أثارت محكمة في بامبلونا احتجاجات جماهيرية عندما اعتبرت الاعتداء على امرأة شابة من قبل خمسة رجال انتهاكا جنسيا وليس اغتصابا.
وفي نهاية المطاف، ألغت المحكمة العليا الحكم، وأدانت الرجال بتهمة الاغتصاب، وزادت أحكام السجن الصادرة بحقهم من تسع سنوات إلى 15 عاما.