شفق نيوز/ أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يوم السبت، أن 110 آلاف شخص نزحوا في لبنان منذ تشرين الأول/أكتوبر حيث بدأت العمليات العسكرية بين اسرائيل وحماس في غزة مع دخول حزب الله اللبناني على الخط، مشيرا الى أن 35% من النازحين هم أطفال.

وأضاف، أن التقديرات تشير إلى أن ما يقرب من 150 ألف شخص ما زالوا داخل الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل الذي يبلغ طوله 10 كيلومترات.

وأشار المكتب إلى أن "الأعمال العدائية" المستمرة والتبادلات اليومية لإطلاق النار عبر الحدود الجنوبية ما تزال تؤثر على المدنيين على جانبي الحدود.

وبحسب موقع الأمم المتحدة الإلكتروني، أفاد المكتب بأنه منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، تم الإبلاغ عن 16 هجوماً على الرعاية الصحية، كما قُتل 21 مسعفاً خلال الأعمال العدائية، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وتم تسجيل أضرار جسيمة في البنية التحتية للمياه والكهرباء والاتصالات والطرق في جنوب لبنان.

ونبّه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن 23% من السكان يعانون الآن من انعدام الأمن الغذائي، بعد أن كانت نسبتهم 19 % في آذار/مارس 2024. وشدد على أنه وشركاء الأمم المتحدة يواصلون تكثيف جهود الإغاثة، دعما للاستجابة التي تقودها الحكومة، لكن هناك حاجة ماسة إلى تمويل إضافي.

وأوضح أن الشركاء الإنسانيين يحتاجون إلى 110 ملايين دولار للاستجابة المستمرة لاحتياجات الأشخاص المتضررين من النزاع حتى نهاية العام.

وقال إنه قبل تصعيد الأعمال العدائية في تشرين الأول/أكتوبر 2023، كان ما يقدر بنحو 3.7 ملايين شخص في حاجة بالفعل إلى المساعدة الإنسانية، وأنه تم تمويل خطة لبنان للاستجابة لعام 2024 بنسبة 25% فقط، مع تلقي 670 مليون دولار من إجمالي 2.72 مليار دولار مطلوبة.

ويستمر تبادل إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل منذ إطلاق حركة "حماس" عملية طوفان الأقصى" في تشرين الاول / اكتوبر، وما تبعها من حرب مدمرة على قطاع غزة.

ويقول "الحزب" إنه ينفذ هذه العمليات النوعية ضد إسرائيل، ، "دعما لغزة"، ولخلق "جبهة مساندة" ضد الجيش الإسرائيلي، مشددا على أن توقف عملياته "رهن بتوقف العدوان على القطاع"، في وقت تُبذل فيه جهود دولية وأممية لاحتواء الصراع خوفا من توسعه لحرب شاملة، خاصة بعد اغتيال الجيش الإسرائيلي للقيادي في الحزب فؤاد شكر بغارة على مبنى سكني في ضاحية بيروت الجنوبية.