شفق نيوز/ أطلق الهلال الأحمر الكوردي في شمال وشرق سوريا، يوم الأربعاء، نداء استغاثة الى الأمم المتحدة، داعياً الى فتح المعابر وتسهيل عبور القافلات الإنسانية خاصة في معبر الوليد الواقع على الحدود العراقية السورية لمساعدة المتضررين جرّاء الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وخلف آلاف الضحايا والمصابين.
ونداء الاستغاثة هذا هو الثاني من نوعه الذي يصل لوكالة شفق نيوز، بعد نداء الاستغاثة الذي أطلقه امس الثلاثاء، الدفاع المدني السوري لدول العالم للاسراع في ارسال المساعدات، كاشفاً في ذات الوقت عن نقص حاد بمعدات الإنقاذ.
ويقول عضو إدارة الهلال الأحمر الكوردي، أحمد إبراهيم، لوكالة شفق نيوز، إن "الزلزال الذي وقع في تركيا وسوريا أثر بشكل كبير على المدن السورية، خاصة المتاخمة لحدود البلدين، لذلك أعلن الهلال الأحمر الكوردي حالة الطوارئ في جميع مدن شمال وشرق سوريا بما فيها مدينة حلب".
وأوضح إبراهيم، أن "الهلال الأحمر الكوردي لديه مراكز طوارئ وإسعاف في جميع مدن شمال وشرق سوريا، ويعمل على مدار 24 ساعة للتدخل السريع، ونُصبت خيام لاستقبال العوائل المتضررة من الزلزال أو التي لديها مخاوف من البقاء في منازلها".
وبيّن، أن "نصب الخيام يكون حسب حجم المدينة أو البلدة، فعلى سبيل المثال في القامشلي نُصبت ست خيام كبيرة، وفي بعض البلدات نُصبت ثلاث خيام أو أربع، ويتم تقديم المساعدة الطبية والإغاثية في جميع المدن والبلدات المتاخمة للحدود السورية التركية".
وأشار عضو إدارة الهلال الأحمر، إلى أن "الهلال الأحمر الكوردي مستعد لتقديم المساعدة في جميع المدن السورية إن كان في مناطق المعارضة أو الحكومة، لكنه يعاني من نقص في الإمكانيات لتوفير المتطلبات كافة، لكون سوريا عليها عقوبات وجميع المعابر مغلقة".
وأضاف، "كما هناك نقص كبير في الأدوية، لكون منطقة شمال شرق سوريا محاصرة من جميع الجهات، إن كان من تركيا أو من الحكومة السورية، كذلك المعابر بين سوريا والعراق مغلقة بسبب العقوبات".
وتابع إبراهيم، "لذلك يناشد الهلال الأحمر الكوردي الأمم المتحدة، لافتتاح المعابر وتسهيل عبور القافلات الإنسانية خاصة في معبر الوليد الواقع على الحدود العراقية السورية، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتضررين جرّاء الزلزال".
يشار إلى أن الهلال الأحمر الكوردي منظمة إنسانية مستقلة، تأسست عام 2012 بترخيص من الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، وتعمل في جميع مدن ومحافظات التابعة للإدارة الذاتية.
وارتفع ضحايا الزلزال في عموم سوريا الى 3480 في حصيلة غير نهائية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار الى ان 1570 منهم ضمن مناطق النظام و1910 ضمن مناطق نفوذ حكومة “الإنقاذ” و”الحكومة السورية المؤقتة” في الشمال السوري.