شفق نيوز/ زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقر عمليات سلاح الجو بوزارة الدفاع في تل أبيب، بعد القصف العنيف الذي شهدته الحدود اللبنانية الإسرائيلية اليوم الخميس.
وقال نتنياهو في تصريحات حول حزب الله: "من يؤذينا فدمه مهدور". كما أضاف: "مصممون على إعادة الأمن للشمال وأمامنا طريق طويل".
يأتي ذلك فيما أعلن حزب الله في وقت سابق اليوم استهداف أكثر من 10 مقار عسكرية إسرائيلية عبر الحدود "بأكثر من 200 صاروخ" و"بسرب من المسيرات"، "في إطار الرد" على مقتل قيادي بارز في الحزب بغارة اسرائيلية أمس الأربعاء في جنوب لبنان، وفق فرانس برس.
وفي بيان أوّل، قال حزب الله إنه في إطار الرد على الاغتيال الذي نفذته إسرائيل بمنطقة الحوش في مدينة صور، قصف عناصره "بأكثر من 200 صاروخ من مختلف الأنواع"، 5 مقار عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري وفي شمال إسرائيل.
كما أردف، في بيان آخر، أنه "استكمالاً للرد"، شن "هجوماً جوياً بسرب من المسيرات"، على 8 مقار وقواعد عسكرية إسرائيلية في شمال إسرائيل وفي الجولان السوري.
وكان حزب الله قد تبنى أمس قصف مقار عسكرية إسرائيلية عبر الحدود بأكثر من 100 صاروخ رداً على مقتل القيادي البارز في صفوفه محمد ناصر.
في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم قصفه مواقع أطلقت منها صواريخ في جنوب لبنان بعدما عبرت "عدة مقذوفات وأهداف جوية مشبوهة" الحدود.
وقال في بيان مقتضب إنه "في أعقاب انطلاق صافرات الإنذار في شمال إسرائيل، عبرت العديد من المقذوفات والأهداف الجوية المشبوهة" من لبنان إلى إسرائيل.
كما أشار إلى "اعتراض العديد من الصواريخ.. واندلعت حرائق في عدد من المناطق في شمال إسرائيل".
كذلك أضاف أن "نحو 200 مقذوفة وأكثر من 20 هدفاً جوياً مشبوهاً جرى تحديد عبورها" من لبنان إلى إسرائيل.
وكان الجيش الاسرائيلي قد أعلن أمس "القضاء" على محمد نعمة ناصر بغارة جوية في منطقة صور، مضيفاً أنه كان "مسؤولاً عن عمليات إطلاق القذائف الصاروخية والأخرى المضادة للدروع من منطقة جنوب-غرب لبنان" نحو إسرائيل.
يشار إلى أن هذا التصعيد الجديد في الهجمات الذي يأتي بعد مقتل محمد ناصر، وهو القيادي البارز الثالث الذي يقتل منذ بدء التصعيد، يزيد من مخاوف توسع النزاع بين حزب الله وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر في قطاع غزة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي، ما أسفر حتى الآن عن مقتل 496 شخصاً على الأقل في لبنان غالبيتهم عناصر من حزب الله ونحو 95 مدنياً، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسمية لبنانية.
فيما أعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.