شفق نيوز/ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إنه وجه الجيش بالاستعداد للعمل في مدينة رفح، مشيراً الى أن "الاستسلام" لشروط حماس سيجلب "كارثة" على إسرائيل.
وأضاف، في تصريحات صحافية، "نحن في طريقنا إلى النصر الحاسم للقضاء على حماس وإعادة جميع المختطفين، وكذلك جنودنا يقولون أيضا إنهم لن يعودوا حتى ينتصروا في هذه الحرب".
ولفت الى ان "تحقيق أهداف الحرب مسألة أشهر ولا رجعة عن الانتصار فيها"، مؤكداً انه "لا يوجد حل سوى الانتصار الحاسم وألا تبقى حماس في غزة مجددا".
وتابع نتنياهو، "أبلغت بلينكن أننا نقترب من تحقيق الانتصار وهذا النصر للجميع وستكون له تداعيات في الشرق الأوسط"، لافتاً الى ان "الاستسلام لمطالب حماس لن يؤدي إلى تحرير المختطفين والضغط العسكري شرط لتحقيق ذلك، بل الاستسلام لشروطها سيجلب كارثة على إسرائيل".
وقال، "لم نلتزم بأي وعود في الصفقة المطروحة والمفاوضات مستمرة".
كما اشار الى انه "اوعز للجيش بالاستعداد للعمل في رفح".
وكان مصدر في مكتب نتنياهو، قال بحسب قناة "بي بي سي" التلفزيونية، إن "حماس تطالب إسرائيل بسحب قواتها من أجل وقف إطلاق النار أمر لن توافق عليه إسرائيل أبدا"، وفقاً لما اوردته سبوتنيك الروسية.
وأضاف المصدر، أن "إسرائيل تدرس الاقتراح، لكنها متشائمة بشأنه، ومن المقرر أن اقتراح حماس سيناقش في الحكومة الإسرائيلية يوم الأربعاء، وفي المجلس العسكري يوم الخميس.
من جانبها، نقلت القناة 13 عن مسؤول إسرائيلي بارز، قوله إن "العديد من المطالب الواردة في اقتراح حماس لوقف الحرب "لا يمكن قبولها تحت أي ظرف من الظروف".
وقال المسؤول، الذي لم تكشف القناة الإسرائيلية اسمه، إن "السؤال الذي تتم مناقشته الآن هو ما إذا كان سيتم رفض هذه المطالب بالكامل، أو الدخول في مزيد من المفاوضات في محاولة لتخفيفها".
وقدمت حركة "حماس" الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، "خطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، من ثلاث مراحل".
وحسبما جاء في مسودة وثيقة رد الحركة على الوسطاء، ونشرتها وسائل إعلام، فإن "المرحلة الأولى مدتها 45 يوما تشمل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين غير العسكريين، مقابل عدد محدد من الأسرى الفلسطينيين"، كما تشمل هذه المرحلة "البدء بمباحثات غير مباشرة بشأن المتطلبات اللازمة لإعادة الهدوء التام".
أما المرحلة الثالثة المقترحة مدتها 45 يوما أيضا، تشمل تبادل الجثث والرفات بين الجانبين، وفقا للوثيقة.
وكانت حركة "حماس" قد أوضحت في بيان لها أنها سلمت ردها حول اتفاق الإطار في باريس لقطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة،
وأضاف البيان: "تعاملت الحركة مع المقترح بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى".
ولم تصدر إسرائيل أي رد علني بعد، علما أنها قالت إنها لن تسحب قواتها من غزة حتى يتم القضاء على حماس.