شفق نيوز/ رغم أن الكثيرين يعتبرون تصرف النوادي اللندنية النخبوية بحرمانها عضوية المرأة ضمن الأندية بأنها عنصرية جدا تجاه النساء، إلا أنها بقيت مستمرة تعد حكرا على وزراء ونواب ورجال أعمال.
ويعرف عن نادي "غاريك" الذي تأسس منذ 1831 بأنه ذو طابع إنجليزي بامتياز، بواجهته الكبيرة الرمادية ومكتبته الضخمة وأرائك جلدية، وطاولات حيث يتبادل الرجال أطراف الحديث.
وصوت النادي لصالح قبول عضوية النساء لأول مرة في تاريخيه، حيث صوت 60% من الأعضاء البالغ عددهم 1500، لصالح هذا التغيير بعد مناقشة استمرت ساعتين، بحسب "الإندبندنت".
ولم يسمح للنساء في السابق بدخول النادي إلا بدعوة خاصة وبرفقة رجل.
ومن بين المؤيدين للتغيير، ستيفن فراي، وجيمس نوتي، وجوناثان سومبشن، ونايجل هافرز، حسبما ذكرت صحيفة التلغراف.
ويأتي هذا القرار بعد أن نشرت صحيفة "الغارديان" قائمة أعضاء النادي في وقت سابق من هذا العام، والتي ضمت الملك ونائب رئيس الوزراء أوليفر دودن، ووزير الدولة لشؤون التنمية الاقتصادية والإسكان والمجتمعات مايكل جوف، بالإضافة إلى شخصيات "ترفيهية" بما في ذلك ستينج وبنديكت كومبرباتش والممثل بريان كوكس.
وأجرى المحامي الشهير ديفيد بانيك، الذي قاد قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بموجب المادة 50 ضد الحكومة، مراجعة لكتاب قواعد نادي "غاريك" بناءً على طلب الأعضاء الذين أرادوا السماح للنساء بالانتساب، وتوصل فريقه إلى : "من وجهة نظرنا لغة القواعد واضحة. ولا يوجد حظر على قبول الأعضاء الإناث".
وأضاف بانيك أنه في حين أن لغة كتاب القواعد موجهة نحو الرجال، باستخدام ضمائر الذكور فقط، فإن هذا "يندرج بالكامل ضمن الاستخدام العادي للغة الإنجليزية حيث أن الإشارة إلى المذكر تشير إلى المؤنث ما لم يتطلب السياق خلاف ذلك".