شفق نيوز/ سجلت حركة "يش جفول" أو "هناك حدود" اليسارية الإسرائيلية، قفزة غير مسبوقة على الإطلاق في أعداد رافضي الخدمة في الجيش الاسرائيلي، للمشاركة بالحرب الحالية في غزة.
وتعمل هذه الحركة على مساعدة رافضي الخدمة العسكرية من الإسرائيليين، منذ حرب لبنان الأولى في مطلع ثمانينيات القرن الماضي.
وتلقت الحركة 100 طلب مساعدة من رافضي الخدمة حاليا، مقارنة بما بين 10 - 15 طلباً سنوياً في العقد الماضي، ونحو 40 طلبا سنويا خلال سنوات ذروة حرب لبنان والانتفاضتين الأولى والثانية.
وقال المتحدث باسم الحركة، يشاي مينوحين، إنه "ساعد في الحرب الحالية نحو 40 جندياً ومجندةً رفضوا التجنيد في الاحتياط. فيما ساعد نشطاء آخرون في الحركة عشرات آخرين".
كما سجلت مجموعة "رافضات"، التي تساعد الفتيان والفتيات الذين يرفضون التجنيد في الجيش الإسرائيلي، زيادةً حادةً في عدد جنود الاحتياط الذين يرفضون التجنيد.
من ناحيته، أعلن الناشط اليساري دافيد زونشاين، مؤسس حركة "الشجاعة للرفض"، عن تلقيه في الحرب الحالية طلبات مساعدة من عشرات الرافضين، خصوصاً في الأشهر القليلة الماضية، وهو ما يفوق بكثير عدد الطلبات التي كان يتلقاها في السنوات الماضية.
وحسب تقرير في "تايمز أوف إسرائيل"، فإن "عدد الرافضين استمر في النمو، ويرجع ذلك إلى تعقيد الحرب وجرائم الحرب المرتكبة فيها والاحتجاج المتزايد على سلوك الحكومة".
وبالإضافة إلى الرفض الآيديولوجي، بدأ مؤخراً أيضاً رفض من الجنود الذين أنهكهم طول الحرب. في نهاية أبريل/نيسان، أعلن حوالي 30 جندي احتياط في كتيبة المظليين، الذين تم استدعاؤهم للخدمة في رفح، عن رفضهم الحضور للخدمة، وذلك لأن أشهر القتال الطويلة أضرت بدراستهم ومعيشتهم وعائلاتهم وسببت لهم ضائقة نفسية وجسدية.
ولا يقف التمرد على الالتحاق بالجيش في غزة، لكن الرافضين لا يودون الالتحاق بالجيش حتى في الضفة الغربية أو في الشمال على حدود لبنان، أو في أي مكان بما في ذلك مهام قيادة في الجبهة الداخلية.
من جهته، وردا على ذلك، أفاد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بأن "الجيش يعدُّ رفض الخدمة في الاحتياط أمراً خطيراً، ويتم فحص كل حالة والتعامل معها بشكل فردي من قبل القادة".