شفق نيوز- الخرطوم

كشفت شبكة أطباء السودان، يوم الأحد، أن "الدعم السريع" ما زالت تحتجز آلاف المدنيين في مدينة الفاشر وتمنع مغادرتهم، مطالبة بإطلاق سراحهم على الفور.

وقالت الشبكة في بيان أوردته وسائل إعلام سودانية، إن "الدعم السريع أعادت عدداً من الفارين من مدينة الفاشر بالقوة، بينهم مصابون بطلقات نارية وآخرون يعانون سوء التغذية".

وطالبت الشبكة بالسماح بدخول المنظمات العاملة لدفن الجثث المنتشرة في أطراف المدينة حيث تمثل كارثة بيئية.

وكانت السلطات في إقليم دارفور السوداني قد أفادت، يوم الخميس الماضي، بأن "أكثر من 2200 شخص قتلوا في الفاشر على أيدي قوات الدعم السريع".

وصرح المتحدث باسم الحكومة الإقليمية عقاد بن كوني لوكالة "سبوتنيك"، أن "عدد القتلى في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية، ارتفع إلى 2200 منذ سقوط المدينة في أيدي متمردي قوات التدخل السريع في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مما أجبر أكثر من 390 ألفاً من السكان على الفرار من منازلهم".

وقال: "ارتفع عدد القتلى إلى 2227، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن. شاهد الجميع مقاطع فيديو لمسلحين يطلقون النار على المستشفى السعودي، ومراكز اللاجئين المؤقتة، والمساجد التي تؤوي الجرحى والمرضى، أو حتى الباحثين عن مأوى وسط القصف والقتال العنيف".

ووفقاً لمصدر "سبوتنيك"، يُقدر عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى مخيمات اللاجئين في كورما وطويلة ومدن أخرى، بعضها يبعد عشرات الكيلومترات عن الفاشر، بنحو 30 ألف شخص.

وأشار بن كوني إلى أن الباقين ما زالوا في طريقهم، وربما يكون بعضهم قد وقع ضحية هجمات أخرى للمسلحين أو أُخذ رهائن، مضيفاً: "ربما قُتلوا خلال الهجمات أو أُسروا على يد المسلحين، الذين سيطلبون لاحقاً فدية أو نوعاً من الضرائب من أقاربهم".