شفق نيوز/ عقدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، في مقرها بجدة في السعودية اليوم الأحد، اجتماعا طارئا لمناقشة الإجراءات تجاه تداعيات حادثة حرق نسخة من المصحف في السويد.
وعقد الاجتماع بدعوة من السعودية، رئيس الدورة الحالية للقمة الإسلامية، حيث اعتبر البيان الصادر عن الجلسة الطارئة أن "تدنيس المصحف والإساءة للنبي ليست حوادث إسلاموفوبيا عادية"، بحسب ما نقلت قناة "الإخبارية" الرسمية.
وشدد البيان على "ضرورة تطبيق القانون الدولي لحظر الكراهية الدينية"، داعيا إلى "اتخاذ تدابير جماعية ضد تكرار تدنيس المصحف والإساءة للنبي محمد".
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، فقد أعربت الأمانة العامة في بيانها عن استنكارها لتكرار هذه الاعتداءات الدنيئة، "ومحاولات تدنيس حرمة القرآن الكريم، وغيره من قيم الإسلام ورموزه ومقدساته".
وأكدت مجددًا الالتزام الذي "أخذته جميع الدول على عاتقها، بموجب ميثاق الأمم المتحدة، بتعزيز وتشجيع احترام ومراعاة حقوق الإنسان، والحريات الأساسية للجميع على الصعيد العالمي، دون تمييز بسبب العرق، أو الجنس، أو اللغة، أو الدين".
وحذرت الأمانة من "خطورة هذه الأعمال التي تقوّض الاحترام المتبادل والوئام بين الشعوب، وتتعارض مع الجهود الدولية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف".
وحث البيان "حكومات البلدان المعنية على اتخاذ إجراءات فعالة لمنع تكرارها، وضرورة ضمان أن يمارس الجميع الحق في حرية التعبير بروح المسؤولية، ووفقًا لقوانين وصكوك حقوق الإنسان الدولية ذات الصلة، وأهمية تعزيز الحوار والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات والحضارات من أجل السلام والوئام في العالم".
ودعا العراق يوم الجمعة (30 حزيران الماضي)، إلى عقد جلسة طارئة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بشأن حرق نسخة من القرآن من قبل لاجئ عراقي في السويد.
ويوم الأربعاء الماضي أقدم لاجئ من أصول عراقية على تمزيق القرآن وأضرم فيه النار عند مسجد ستوكهولم المركزي، في أول أيام عيد الأضحى، بعد حصوله على تصريح من الشرطة السويدية.
وقالت الشرطة في قرارها إن "طبيعة المخاطر الأمنية المرتبطة بإحراق المصحف، لا تبرر بموجب القوانين الحالية رفض الطلب".
وجاء "الضوء الأخضر" بعد أسبوعين على رفض محكمة استئناف سويدية قرارا للشرطة برفض منح تصاريح لتظاهرتين في ستوكهولم كان سيُحرق المصحف خلالهما.
وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة "أفتونبلاديت" في نيسان قال موميكا، الذي فر إلى السويد من العراق، إن "هدفه لم يكن عرقلة مساعي السويد للانضمام إلى (الناتو)"، وإنه فكر في انتظار انضمام الدولة الاسكندنافية إلى الحلف قبل تنظيم التظاهرة.
وأضاف موميكا: "لا أرغب بإيذاء هذا البلد الذي استقبلني وحفظ كرامتي".