سيطرت قوات الأمن المصرية، أمس الأربعاء، على قرية البرشا التابعة لمركز ملوى في محافظة المنيا بصعيد مصر بعد اشتباكات وقعت بين مسلمين وأقباط، وصلت إلى التراشق بزجاجات المولوتوف.
وذكر شهود عيان بحسب ما نقلته قناة "الحرة" الفضائية أن الأوضاع توترت بين مسلمي ومسيحيي القرية بسبب منشور على موقع فيسبوك لأحد شباب القرية اعتبره المسلمون مسيئا للنبي محمد، وتطور الأمر باشتباكات بين الأهالي بالحجارة وقنابل المولوتوف، و حاصر المسلمون كنيسة أبي سيفين أثناء إحياء مناسبة دينية.
وتناقل مستخدمو وسائل التواصل مشاهد للاشتباكات، إلا أن الحرة لم تتمكن من التأكد من صحتها بشكل مستقل.
وانتشرت قوات الأمن بشكل مكثف في شوارع القرية وفرقت عددا من الأهالي الذين تجمعوا حول كنيسة القرية باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع ، وصرح مصدر أمني لصحيفة محلية انه تم القبض على ثمانية أشخاص يشتبه في إثارتهم للأحداث.
وقال أحد أهالي القرية إن مدير أمن المنيا انتقل إلى القرية ونجحت قواته في إخراج المسيحيين المحاصرين في الكنيسة.
وتعد محافظة المنيا، الواقعة 270 كلم جنوب العاصمة القاهرة، واحدة من أكثر المدن المصرية التي تتعرض لأحداث عنف طائفي بين المسلمين والمسيحيين، حيث سجلت أكثر من 70 واقعة عنف طائفي خلال الفترة من 2011 وحتى 2016 وفق تقرير أصدرته "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية".
وذكرت المنظمة أن معظم هذه الأحداث وقع بسبب اعتراض المسلمين على إقامة شعائر دينية مسيحية في المنازل داخل القرى التي لا توجد بها كنائس، وشهدت بعض الأحداث سقوط قتلى ومصابين من الجانبين.
كما تعرض مسيحيو المحافظة لاعتداءات عنيفة عقب سقوط نظام الإخوان المسلمين عام 2013، حيث أحرقت عدد من الكنائس والمدارس والجمعيات الأهلية والممتلكات الخاصة.