شفق نيوز/ اعتبر مرشح الرئاسة المصرية، رئيس حزب الوفد، عبد السند يمامة، أن المنافسة بالانتخابات التي تنتهي اليوم الثلاثاء، قوية "على الأرض"، وستبقى مستمرة حتى آخر ساعة.
وأضاف يمامة في تصريحات نقلها موقع "القاهرة 24"، أنه يعتقد بتقدمه في نسبة التصويت بمحافظات معينة، مثل: الجيزة والدقهلية والغربية، معتبرًا أن باقي المحافظات "غير محسومة".
كما أكد أن حملته الانتخابية لم ترصد أي شكاوى أو خروقات قانونية مؤثرة على سير العملية الانتخابية حتى الآن.
وأشار يمامة إلى أنه لو لم يترشح عن حزب الوفد، أحد أعرق الأحزاب المصرية، فإن الحزب كان سيتحول إلى ذكرى، مؤكدًا أنه سيعيد تشكيل جميع لجان الحزب بالانتخاب وليس التعيين بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية.
وفتحت مراكز الاقتراع في مصر أبوابها صباح الأحد، لانتخابات رئاسية تجرى على مدار 3 أيام، تبدو محسومة النتائج لجهة فوز الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي (69 عاما)، بولاية ثالثة، أمام ثلاثة مرشحين غير معروفين على نطاق واسع من الجمهور.
وإضافة إلى السيسي ويمامة، يخوض الانتخابات المرشحان فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي (يسار وسط)، وحازم عمر، من الحزب الشعبي الجمهوري.
وأثارت تصريحات يمامة تعليقات عدة لم تبد اقتناعها بوجود منافسة إذ قال الملياردير المصري نجيب ساويرس الذي يشتهر بتعليقاته السياسية: "مصمم يفقع مرارتنا"، وهو تعبير يعني بالمصرية العامة أن التصريحات تصيب بالاستياء.
بينما قال آخر متهكما: "فعلا المنافسة قوية على الأرض (..) المنافسة شرسة فعلا بين من يحتل المركز الثاني وبين الأصوات الباطلة".
بينما تحدث آخرون عن أن "الجميع رابح في الانتخابات المصرية" وأشاروا إلى تصريحات يمامة التي تشير إلى عودة حزب الوفد للبيوت المصرية، على تعبيره.
ولم يبد كثيرون اهتماما يُذكر، أو معرفة بالانتخابات، التي تجرى في غمرة أزمة اقتصادية طاحنة وحرب في قطاع غزة على الحدود المصرية.
وحثت السلطات ومذيعون في وسائل الإعلام المحلية الناس على التصويت باعتباره واجبا وطنيا.
وظهرت حشود من الناخبين بمراكز الاقتراع التي شهدت بث موسيقى وطنية عبر مكبرات الصوت، لكن مراكز اقتراع أخرى تابعها مراسلو رويترز بدت هادئة.
ويصف منتقدون الانتخابات بأنها صورية بعد حملة قمع استمرت عشر سنوات على المعارضة.
لكن وسائل إعلام رسمية وصفتها بأنها خطوة نحو التعددية السياسية. وتنفي السلطات حدوث انتهاكات للقواعد الانتخابية.
ودُعي 67 مليون مصري للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات على أن تعلن النتائج الرسمية في 18 ديسمبر.