شفق نيوز/ أعلن جو بايدن عن اختياره كامالا هاريس نائبة له، تخوض معه معركة الانتخابات الرئاسية المقرر الحسم فيها يوم 3 نوفمبر المقبل، لتصبح في حالة فوزه أول سيدة تتولى منصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال عنها بايدن: ”لي عظيم الشرف أن أعلن عن اختياري كمالا هاريس ، المناضلة التي توجهت للدفاع الشجاع عن الطبقات الشعبية، وواحدة من أعظم خدام الدولة، كرفيقة لي في السباق“.
واستمد بايدن تقديمه من المسيرة المهنية والسياسية المتميزة لكمالا، رغم أنها كانت منافسة شرسة له خلال الدور الانتخابي الأول داخل الحزب الديمقراطي.
فالمعروف عن السياسية البالغة من العمر 55 عاما، طموحها الكبير الذي يصل حد الحلم بالوصول إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، كأول امرأة سوداء تنجح في كسر السقف الزجاجي، وفي انتظار ذلك، ستحاول بلوغ منصب نائب الرئيس مع بايدن، وعينها على انتخابات 2024.
ولدت ممثلة كاليفورنيا بمجلس الشيوخ في ”أوكلاند“، من أب جامايكي يعمل أستاذا للاقتصاد، وأم هندية فارقت الحياة، كانت باحثة متخصصة في سرطان الثدي.
وحصلت في عام 1989 على درجة الدكتوراه في القانون من كلية ”هاستينغز“ بجامعة كاليفورنيا.
وتفتخر كامالا بانتمائها لجمعية الطلبة السود ”ألفا كاب ألفا“، كما تحب أن تردد: ”كانت أمي تقول لي باستمرار، كمالا ربما ستكونين الأولى التي تحقق الكثير من الأشياء، فاحرصي ألا تكوني الأخيرة“.
وقد حرصت فعلا على أن تكون رائدة في عدة محطات من حياتها، فتولت منصب المدعي بـ“سان فرانسيسكو“ لولايتين (2004-2011) ،كما اختيرت مرتين كمدعٍ عام في ”كاليفورنيا“ (2011-2007)،لتكون بذلك أول سيدة وأول شخص ذي بشرة سوداء يسير المصالح القانونية لأكثر ولاية مأهولة بالسكان في أمريكا.
وفي يناير 2017 أدت القسم بمجلس الشيوخ في واشنطن، ليسجل اسمها كأول سيدة منحدرة من أمريكا الجنوبية، وكثاني نائبة ببشرة سوداء في التاريخ الأمريكي.
وتعرف كامالا جو بايدن جيدا، لدرجة أنها تناديه أحيانا ”جو“ أمام الملأ، وذلك لأنها كانت قريبة من ابنه ”بو بايدن“، الذي فارق الحياة في 2015 بعد إصابته بمرض السرطان.
لكن ذلك لم يمنعها من مهاجمته بقوة خلال الانتخابات الأولية داخل الحزب الديمقراطي سنة 2019، وانتقدت مواقفه السابقة في السبعينيات بشأن سياسات إلغاء الفصل العنصري.
وتمكنت في البداية من التقدم في استطلاعات الرأي، لكنها سرعان ما تراجعت ثم انسحبت من المنافسة قبل التصويت الأولي وعادت لمساندة بايدن.
وانتقد بعض أفراد الحزب هذا الموقف ولاموها لأنها لم تصمد في المنافسة، وبدأوا يحذرون جو بايدن من هذه الرفيقة ”الطموحة للغاية“.
فاتهمتهم كامالا بالعنصرية ضدها لأنها امرأة، وتمكنت بفضل حنكتها القانونية وقدرتها الكبيرة على التواصل من هزم شكوكهم.
ويحلل الموقع الأكاديمي ”ذا كونفيراسيون“ اختيار بايدن لكمالا هاريس نائبة له، بأنه محاولة منه لاستقطاب أصوات الشباب الأمريكي ذوي البشرة السوداء.