شفق نيوز- روما

يشارك ثلاثة من أبرز الكهنة المؤثرين في مؤتمر ينظمه الفاتيكان ضمن "سنة اليوبيل للشباب"، في محاولة لإعادة ربط الكنيسة بجيل جديد من المؤمنين عبر المنصات الرقمية.

الأب أمبروجو ماتزاي، كاهن يبلغ من العمر 34 عامًا من مدينة فيرونا الإيطالية، جذب أكثر من 460,000 متابع على تيك توك وإنستغرام. ينشر مقاطع فيديو قصيرة يتحدث فيها عن مواضيع دينية بروح مرحة ومباشرة، ويشارك أيضًا صورًا له أثناء ممارسة الرياضة أو العزف على الغيتار. يقول ماتزاي إن مهمته "إيصال الإيمان بلغة يفهمها من لم يعد يذهب إلى الكنيسة".

دون كوزيمو شينا، كاهن من برينديسي، يتبع نهجًا مختلفًا، إذ يستخدم الشعر والموسيقى والكلب المرافق له لنقل رسائل المحبة والسلام. حقق أكثر من 450,000 متابع على إنستغرام، وغالبًا ما يتلقى الزوّار إلى كنيسته بعد أن تعرفوا عليه عبر الإنترنت.

أما دون جوزيبي فوساري، كاهن من بريشيا ومؤرخ فنون، فيعتمد أسلوبًا يجمع بين الشرح الديني والعرض البصري، مستخدمًا خلفيته الأكاديمية لتقديم محتوى ديني وثقافي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. يصف متابعوه طريقته بأنها "مزيج بين المتحف والكنيسة".

المؤتمر الذي ينطلق اليوم في روما يجمع هؤلاء الكهنة وغيرهم ممن يستخدمون التكنولوجيا لنشر الإيمان، بدعم من البابا ليون الرابع عشر. ويأتي ذلك ضمن استراتيجية كنسية أوسع أطلقها البابا فرنسيس في سنواته الأخيرة، لمواكبة التحولات في طرق التواصل مع الشباب.

بحسب مسؤولي الفاتيكان، فإن الحضور الرقمي أصبح ضرورة، لا ترفًا، في عالم تتراجع فيه المشاركة التقليدية في الطقوس الدينية، وتزداد فيه أهمية الوصول إلى الناس حيث يقضون وقتهم.