شفق نيوز- كانبرا
أكد رئيس الوزراء
الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، يوم الجمعة، أن حكومته ستنظر في توصيات تقرير مستقل
عن "الإسلاموفوبيا"، يُشير إلى أن المشاعر المعادية للمسلمين في البلاد
وصلت إلى "مستويات غير مسبوقة".
وأشار تقرير أصدره
المبعوث الخاص للحكومة لمكافحة "الإسلاموفوبيا"، أفتاب مالك، إلى أن
"التعامل مع معاداة المسلمين وكأنها أمر طبيعي أصبح واسع الانتشار في
أستراليا، لدرجة أن الكثير من الحوادث لم يُبلغ عنها".
واعتبر رئيس الوزراء
الأسترالي أنتوني ألبانيزي، أن "استهداف الأستراليين بناء على معتقداتهم
الدينية اعتداء على القيم الأساسية للبلاد".
وقال رئيس الوزراء
الأسترالي أنتوني ألبانيزي، إن "حكومته ستنظر في توصيات تقرير مستقل عن
(الإسلاموفوبيا)"، مشيرا إلى أن المشاعر المعادية للمسلمين في البلاد وصلت
إلى مستويات غير مسبوقة".
وأشار تقرير المبعوث
الخاص للحكومة لمكافحة الإسلاموفوبيا (رهاب الإسلام)، إلى أن "التعامل مع
معاداة المسلمين وكأنها أمر طبيعي أصبح واسع الانتشار في أستراليا لدرجة أن الكثير
من الحوادث لم يتم الإبلاغ عنها".
وصرّح المبعوث الخاص
لمكافحة "الإسلاموفوبيا"، أفتاب مالك، بأن "أستراليا فشلت في
معالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا المستمرة والمتفاقمة"، واصفًا إياها
بـ"تحدٍّ مجتمعي متجذر".
فيما أوضح، أن
"الإسلاموفوبيا ليست مجرد ظاهرة شخصية، بل هي أيضًا مؤسسية وهيكلية".
وقال أفتاب مالك خلال
مؤتمر صحفي في سيدني شارك فيه ألبانيزي،: "الحقيقة هي أن الإسلاموفوبيا في
أستراليامستمرة، يتم تجاهلها أحيانا وإنكارها في أحيان أخرى، لكن لم تتم معالجتها
بالكامل".
وأضاف أن "حوادث
الإسلاموفوبيا المباشرة ازدادت بنسبة 250% عبر الإنترنت، منذ هجوم حركة حماس على
إسرائيل في 2023"، فيما أوصى مالك أيضا بإجراء استقصاء على نطاق واسع بشأن
الإسلاموفوبيا، للتحقيق في محفزاتها والتمييز المحتمل في السياسات الحكومية".
واقترح التقرير المؤلف
من 60 صفحة 54 توصية للحكومة، منها إجراء تحقيق للتحقق من التمييز على أساس الدين،
وتأثير "الإسلاموفوبيا" على التماسك الاجتماعي والديمقراطية.
وعُين مالك العام
الماضي للتوصية بخطوات للتصدي لكراهية المسلمين، بعد أن شهدت أستراليا تصاعداً في
حوادث معاداة السامية و"الإسلاموفوبيا" منذ بدء هجوم إسرائيل على غزة
قبل عامين تقريباً، عقب هجوم حركة حماس على إسرائيل.
وجاء في التقرير
"هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 في إسرائيل تمثل أحدث نقطة تحول،
إذ وصلت الإسلاموفوبيا إلى مستويات غير مسبوقة".
ومنذ بدء الصراع، أفاد مؤشر لـ"الإسلاموفوبيا" بتسجيل زيادة 1505
في حوادث الكراهية بحلول تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
كما دعا التقرير إلى
"مراجعة مستقلة لقوانين مكافحة الإرهاب في البلاد، بالإضافة إلى التحقيق في
أسباب العنصرية ضد الفلسطينيين وإيجاد حلول لها".
وذكر التقرير:
"من الكتابة البغيضة المليئة بالكراهية على الجدران، إلى تخريب ممتلكات
المسلمين، والعنف اللفظي والجسدي ضد أجسادهم، تُعدّ الإسلاموفوبيا جزءاً من الحياة
اليومية للمجتمعات المسلمة في أستراليا".
وقد اعتبر رئيس
الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، أن "استهداف الأستراليين بناء على
معتقداتهم الدينية اعتداء على القيم الأساسية للبلاد".
وقال، إنه "سيدرس
بعناية توصيات التقرير"، مبيناص أنه"يجب أن يشعر الأستراليون بالأمان في
وطنهم في أي مجتمع، يجب أن نقضي على الكراهية والخوف والتحامل الذي يؤجج
الإسلاموفوبيا والانقسام في مجتمعنا".