شفق نيوز/ رغم التطمينات التي بثها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً حول اقتصاد بلاده رغم آلاف العقوبات الغربية، التي فرضت منذ عام، جراء الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أن للمليادير الروسي أوليج ديريباسكا رأيا آخر.
فقد حذر في أحد تصريحاته، من سيبيريا مؤخراً بأن روسيا قد تجد نفسها بلا أموال، العام المقبل، مشددا على الحاجة إلى استثمارات أجنبية.
وقال صاحب شركة روسال المعاقب أميركياً وأوربياً، في مؤتمر اقتصادي بسيبيريا "لن تكون هناك أموال بالفعل في العام المقبل، نحن بحاجة إلى مستثمرين أجانب"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الروسية المملوكة للدولة تاس.
كما اعتبر الرجل الذي جمع ثروة طائلة من تجارة الألمنيوم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، أن على المستثمرين الأجانب، لا سيما من الدول "الصديقة"، لعب دور كبير. وأضاف أن البلاد تعاني من ضغوط "خطيرة" جراء العقوبات الغربية، لذا يتعين على الدولة والشركات التابعة لها التطلع إلى دول أخرى لديها "موارد جادة" للاستثمار.
وأردف قائلا: "اعتقدنا أننا دولة أوروبية لكننا الآن وعلى مدار الـ 25 عامًا القادمة، يجب نفكر أكثر في ماضينا الآسيوي".
إلا أن المفارقة في تصريحات الملياردير- الذي دعا إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا في الأيام الأولى للصراع، أنها تتناقض بشكل صارخ مع التقييم المتفائل الذي قدمه بوتين الأسبوع الماضي، حيث أشاد بمرونة اقتصاد البلاد في مواجهة العقوبات الغربية غير المسبوقة.
وكان الناتج الاقتصادي الروسي تقلص بنسبة 2.1٪ العام الماضي، وفقا لتقدير أولي من الحكومة، إلا أن هذا الانكماش جاء أقل مما توقعه العديد من الخبراء الاقتصاديين في البداية.
يذكر أن الدول الغربية فرضت أكثر من 11300 عقوبة على موسكو منذ بداية حربها على الأراضي الأوكرانية في فبراير 2022، وجمدت حوالي 300 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية العائدة لروسيا.
كما لوحت بعقوبات على من يتعامل مع العديد من المرافق والشركات الروسية، ما دفع عدة شركات أجنبية إلى الخروج من البلاد، ووقف استثماراتها.
لكن بعض المراقبين يعتقدون أن الصين ألقت شريان حياة اقتصادي للكرملين عبر شراء الطاقة، والحلول مكان الموردين الغربيين للآلات والمعادن الأساسية فضلا عن منتجات أخرى.