شفق نيوز/ اعتذر ملك هولندا فيليم ألكسندر، يوم السبت، رسميا عن ممارسة بلاده العبودية خلال الحقبة الاستعمارية، وذلك في الذكرى السنوية الـ150 لتحرير العبيد في المستعمرات السابقة.
وقال الملك إن "تجارة الرقيق والعبودية هما جريمة ضد الإنسانية. الملوك وحكام عائلة أورانج-ناسوا لم يقدموا على أي خطوة ضد ذلك".
وأضاف "أنا أطلب الصفح عن عدم التحرك في يوم نحيي (ذكرى) العبودية في هولندا".
وقال العاهل الهولندي "أقف اليوم أمامكم كملككم وكجزء من حكومتكم. اليوم أنا أعتذر شخصيا".
وتلى ذلك تصفيق من الحاضرين الذين كان من بينهم آلاف المتحدرين من عبيد في سورينام وجزر أروبا.
هذا، وسبق لرئيس الوزراء مارك روته أن تقدم في كانون الأول/ديسمبر باعتذار رسمي باسم الحكومة الهولندية. ولم يتضح حينها ما إذا كان فيليم ألكسندر يعتزم الاعتذار نيابة عن الأسرة الملكية، عن ممارسات يقول الباحثون إنها منحتها ثراء فاحشا.
وقال الملك إن "تجارة الرقيق والعبودية هما جريمة ضد الإنسانية. الملوك وحكام عائلة أورانج-ناسوا لم يقدموا على أي خطوة ضد ذلك". مضيفا "أنا أطلب المغفرة عن عدم التحرك في يوم نحيي (ذكرى) العبودية في هولندا". وكان قد ناشد كثيرون الملك الاعتذار نظرا للرمزية التي يعنيها صدور ذلك عنه.
وللعلم، فقد تمّ إلغاء العبودية رسميا في سورينام ومستعمرات هولندية أخرى في الأول من تموز/يوليو 1863. لكن استمرت الممارسة عشرة أعوام إضافية في ما تمّ اعتباره مرحلة "انتقالية".