شفق نيوز/ أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، يوم الثلاثاء، مقتل وإصابة 43 عنصراً من حركة طالبان بعمليات للجيش في ولايتي فارياب شمالي البلاد ولغمان شرقي أفغانستان.
وذكرت الوزارة في بيان أوردته وسائل الإعلام، أنه تم استهداف قافلة لحركة طالبان في ولاية فارياب، ما أسفر عن مقتل 10 مسلحين من الحركة وإصابة 16 آخرين.
وفي بيان منفصل، أوضحت وزارة الدفاع أن القوات الأمنية استهدفت، أمس، مناطق تسيطر عليها طالبان في ولاية لغمان، ونتيجة لذلك قتل 12 من مسلحي الحركة وأصيب 5 آخرون.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد مسؤولون وسكان في أفغانستان، بالتصدي لهجوم ضخم شنته حركة "طالبان" في ولاية هلمند بجنوب البلاد، في الساعات الـ24 الماضية.
وشن المتشددون هجمات في مختلف أرجاء أفغانستان، بعد انقضاء الموعد المقرر لانسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
من جانبه، أوضح الملا جان، وهو مقيم بإحدى ضواحي مدينة لشكركاه عاصمة ولاية هلمند، لـ"رويترز" أنه "كانت هناك عاصفة من زخات الأسلحة الثقيلة والانفجارات في المدينة، ودوي طلقات الأسلحة الصغيرة".
وقال الملا جان: "آويت مع جميع أفراد أسرتي إلى ركن بالغرفة، وكانت أصوات الانفجارات والطلقات كما لو كانت خلف جدراننا"، في حين أن الأسر التي كان بمقدورها الرحيل، غادرت المدينة".
كما أشار رئيس المجلس المحلي لولاية هلمند، عطا الله أفغان، إلى أن "طالبان شنت هجومها، أمس الاثنين، من عدة اتجاهات، وهاجمت نقاط تفتيش الجيش الأفغاني على مشارف لشكركاه، وسيطرت على عدد منها".
في الجهة المقابلة، قامت قوات الأمن الأفغانية بشن ضربات جوية جوابية، ونشرت قوات خاصة في المنطقة، حيث أمكن التصدي للمتشددين، لكن القتال استمر اليوم ونزحت مئات الأسر، وفق ما نقلت "رويترز" عن رئيس المجلس المحلي.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة بدأت اعتبارا من مطلع الشهر الجاري بسحب قواتها تدريجيا من أفغانستان، بالرغم من أن الموعد النهائي المتفق عليه مع حركة طالبان لرحيل هذه القوات الذي هو الأول من مايو الجاري قد مضى.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أعلن أن جميع قواته ستغادر أفغانستان بحلول يوم 11 سبتمبر المقبل.