شفق
نيوز/ كشفت منظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة، عن حصيلة كبيرة لضحايا العمليات
العسكرية الإسرائيلية في لبنان من المرضى والعاملين في المجال الصحي منذ السابع من
تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقالت
المنظمة في بيان إن "226 عاملاً صحياً ومريضاً وأصيب 199 آخرون في لبنان خلال
الفترة من 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024".
وأكد
ممثل المنظمة في لبنان عبد الناصر أبو بكر، أن "هذه الأرقام مقلقة
للغاية".
وأوضحت
منظمة الصحة العالمية أن هذه الأرقام تأتي من نظام ترصد الهجمات على الرعاية
الصحية في جميع أنحاء العالم.
ومنذ
الهجوم على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 والذي أدى إلى اندلاع
الحرب في قطاع غزة، يشن حزب الله اللبناني هجمات من لبنان ضد الدولة العبرية دعما
لغزة، تحولت إلى حرب مفتوحة في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وتسبب
تصاعد الأعمال القتالية في دمار ونزوح واسع النطاق في لبنان.
ومنذ
السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، "ثبت أن 47% من الهجمات على مرافق
الرعاية الصحية، أدت إلى وفاة عامل صحي واحد أو مريض واحد على الأقل في
لبنان" بحسب بيان المنظمة.
واشار
البيان إلى أنها "أعلى نسبة مسجلة في أي صراع دائر اليوم في شتى أنحاء
العالم".
وعزا
أبو بكر هذا المعدل المرتفع إلى تزايد عدد سيارات الإسعاف التي طالها القصف في
لبنان.
وعلى
سبيل المقارنة، يبلغ المتوسط العالمي 13.3%، بناء على أرقام نظام منظمة الصحة
العالمية لترصُّد الهجمات على الرعاية الصحية في 13 بلدا أبلغت عن هجمات في الفترة
نفسها، أي من 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، من
بينها أوكرانيا والسودان والأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونقل
البيان عن المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط حنان بلخي، قولها
"يجب أن تكون هناك عواقب لعدم التقيد بالقانون الدولي، وينبغي دائما التقيد
بمبادئ الحذر والتمييز والتناسب".
وأضافت
"أن الهجمات العشوائية على الرعاية الصحية تُعدُّ انتهاكا لحقوق الإنسان
والقانون الدولي، ولا يمكن أن يصبح هذا هو الوضع الطبيعي الجديد، لا في غزة ولا في
لبنان ولا في أي مكان".
ويعاني
النظام الصحي في لبنان من ضغوط شديدة، حيث توقفت 15 مستشفى من أصل 153 مستشفى عن
العمل، أو تعمل جزئيا، بحسب المنظمة.