شفق نيوز/ كشف عالم اجتماع فرنسي، يوم السبت، عن قيام الشرطة الفرنسية بقتل شخص كل شهر لعدم الامتثال للأوامر، في حين أن الشرطة الألمانية قتلت شخصاً واحداً في السنوات العشر الماضية.
واعتمد العالم سيباستيان روشيه، فيما ذهب إليه على أرشيف مجلة برلين المتخصصة "حقوق المواطن والشرطة" المعروفة اختصارا "سيلسيب".
وفي بداية تقرير لها عن الموضوع، قالت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية إن "هذه المقارنة تم تداولها بعد مقتل المراهق نائل البالغ من العمر 17 عامًا على يد ضابط شرطة فرنسي أثناء تفتيش مروري في نانتير بباريس يوم الثلاثاء الماضي وهو ما أثار انتقادات لمدى استخدام الشرطة للأسلحة النارية في فرنسا وتضخم حوادث إطلاق النار المميتة في هذا البلد".
ونقلت الصحيفة عن سيباستيان روش قوله "في ألمانيا، لم يكن هناك سوى إطلاق نار مميت واحد خلال 10 سنوات بسبب رفض الامتثال للأوامر، مقارنة بـ16 حالة في فرنسا لمدة عام ونصف".
وقالت الصحيفة إنها "اطلعت على جميع الحالات التي سجلها سيلسيب على مدار السنوات العشر الماضية، ووجدت أن من بين 116 قتيلًا على أيدي الشرطة الألمانية منذ 2013 هناك 3 حالات فقط تتعلق بعمليات تفتيش على جانب الطريق".
وتتعلق الحالة الأولى بحادثة وقعت عام 2016 هي التي سردها سيباستيان روشيه وتتوافق بوضوح مع رفض الامتثال للأوامر، إذ حاول السائق الفرار بسيارته قبل إطلاق النار عليه وقتله.
ووقعت الحالة الثانية في عام 2019 أثناء تفتيش على جانب الطريق، ووفقًا لملخص "سيلسيب"، فإنه "على الطريق السريع، أوقف ضباط الشرطة سيارة كانت لوحة ترخيصها موضوع إشعار مطلوب بعدما كان سائقها قد أطلق النار على امرأة قبل مدة وجيزة في بولندا، وقد وجه بندقيته نحوهم، فأطلق الضباط النار عليه وأردوه قتيلا".
وتعود الحالة الثالثة إلى عام 2020، "أثناء فحص مروري في فيلما، بمقاطعة كاسل، أخرج رجل سكينًا فأطلقت الشرطة النار عليه وتبين أن الضحية يبلغ من العمر 66 عاماً وربما كان مخمورًا عندما لوح بالسكين في وجه ضباط الشرطة".
لكن الحالة الثانية التي تشبه ما حدث في 2016 وتشبه حالة نائل فهي تعود إلى كانون الأول 2008، أي قبل 15 عامًا إذ قتلت الشرطة سائقًا رفض الامتثال لأمرها بالتوقف.
أما في فرنسا فإن الصحيفة تلفت إلى أنه منذ أكثر من عام يقتل سائق سيارة على يد الشرطة كل شهر، في المتوسط.