شفق نيوز/ اعد المراسل الصحفي جيمس كرامب، تقريرا لصحيفة الاندبندنت البريطانية، يعرب فيه عن توقعه بان تكون المظاهرات التي خرجت في امريكا في خضم ازمة كورونا، ضد الاغلاق قد اسهمت في نشر فيروس كورونا.

ويقول بهذا الشأن، ان المظاهرات المناهضة للإغلاق  قد تكون أسهمت في نشر فيروس كورونا، وفقاً لبيانات تحديد المواقع في الهواتف المحمولة.

ويبين ان البيانات التي وضعتها مجموعة حملة "لجنة حماية ميديكير" واطّلعت عليها صحيفة "الغارديان" البريطانية، تكشفت ان بعض المتظاهرين المناهضين للإغلاق سافروا مئات الأميال من أجل الانضمام إلى المظاهرات.

وجُمعت البيانات من التطبيقات الهاتفية بشكل شرعي. وحلّل العلماء في شركة "فوت ماب" VoteMap بيانات متظاهرين شاركوا في احتجاجات جرت في ولايات "فلوريدا" و"ميشيغان" و"كولورادو" و"ويسكونسن" و"إلينوي".

ويضيف ان بيانات أساسية يظهر فيها أن عدداً من الهواتف الذكية عبرت حدود الولايات خلال الـ 48 ساعة التي تلت المظاهرات في تلك الولايات الخمس.

وكذلك تبين أن بعض الأجهزة الأخرى المشمولة في البيانات انتقلت بين المدن المنتشرة في أنحاء الولايات كلها. وقد أظهرت أن أحدها ابتعد أكثر من 180 ميلاً عن موقع مظاهرات "ميشيغان" في "ديترويت" بعد 30 نيسان الذي شهد اقتحام محتجين مسلحين المبنى الحكومي في المدينة. وكذلك يُزعم أن البيانات تبين انتقال بعض المتظاهرين من تجمع في "ويسكونسن" يوم 24 نيسان عبر حدود ولايتي "مينيسوتا" و"إيلينوي" في أثناء رحلة العودة إلى منازلهم.

ويتابع انه، في هذا الصدد، يسود خوف من أن تؤدي تلك التجمعات إلى إصابات جديدة بـ"كوفيد 19"، فيما ينقل موقع "ذا بروغريسيف" the Progressive الأسبوع الماضي، أن 72 شخصاً ممن شاركوا في تجمع مناهض للإغلاق في "ويسكونسن"، تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا لاحقاً.

ويذكر روب ديفيدسون، المدير التنفيذي لـ"لجنة حماية ميديكير"، إنه من الصعب تحليل عواقب تصرفات المحتجّين. ويشير إلى أن انتقال عدد كبير من المتظاهرين إلى مناطق متعددة من ولاية ما، ثم عبورهم حدود الولايات، أمرٌ يدعو إلى القلق لأنه قد ينشر فيروس كورونا.

ويضيف "إن السلوك الذي نشاهده في المظاهرات ينطوي على خطر إصابة كبير؛  ينتقل المتظاهرون كما نرى، من فعالية حاشدة لينتشروا بعدها بشكل واسع في مناطق أخرى".

ويقول المراسل، كرامب، انه وللتذكير، فقد ترشح ديفيدسون سابقاً في انتخابات الكونغرس عن الحزب الديمقراطي، لكنه أوضح أن المنظمة تتألف من "أطباء قلقون بشأن عدم قدرة مرضاهم على تحمل تكاليف الرعاية الصحية" في ظل جائحة كورونا.

ويلفت الى انه خلال عطلة نهاية الأسبوع، أعاد الرئيس دونالد ترمب نشر فيديو للصحفي كيفين فيسي، ظهر فيه المحتجون المناهضون للإغلاق في "لونغ آيلند" وهم يصبون غضبهم على الصحفي. وعلق ترمب لدى إعادة نشره الفيديو بقوله، "لا يسع الناس الاكتفاء من هذا. أشخاص عظيمون!".

ووفقاً لمشروع رصد تستضيفه "جامعة جونز هوبكنز"، فاق عدد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة الـ1.4 مليون حالة. مع ما يزيد على 89636 وفاة ( حتى ساعة إعداد هذا التقرير، بحسب المراسل).