شفق نيوز/ شدد
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، يوم الأربعاء، على ضرورة
"محاسبة" المسؤولين عن تفجير أجهزة الاتصال التابعة لـ"حزب
الله" اللبناني.
وذكر تورك، في بيان
اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، إنّ "الاستهداف المتزامن لآلاف الأشخاص، سواء
كانوا مدنيين أو أعضاء في جماعات مسلّحة، من دون معرفة من كانت بحوزته الأجهزة
المستهدفة ومكان وجودها، والبيئة التي كانت فيها عند وقوع الهجوم، يشكّل انتهاكا
للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وللقانون الإنساني الدولي إلى الحد الذي ينطبق عليه".
وكانت الحكومة
اللبنانية، قد أعلنت أن 12 شخصاً قتلوا جراء التفجيرات التي استهدفت أجهزة
"بيجر" كان يستخدمها أعضاء في حزب الله.
أفادت مصادر مطلعة، يوم الثلاثاء، بأن جهاز الموساد الإسرائيلي تمكن من
اعتراض شحنات أجهزة اتصال كانت موجهة إلى حزب الله، قبل أن تصل إلى الحزب.
ووفقاً لمصادر خاصة بقناة سكاي نيوز عربية، فقد قام الموساد بإدخال مادة
PETN شديدة الانفجار على بطاريات الأجهزة، ثم أعاد تسليمها
إلى هدفها.
وبحسب تأكيدات من مصدرين مستقلين، فإن العملية التي نفذها الموساد تضمنت
زرع مادة متفجرة قوية داخل الأجهزة، خاصة بالقرب من البطاريات، مبينة أن هذه
المادة، التي تُعتبر من بين أقوى المواد المتفجرة، قادرة على إحداث انفجارات كبيرة
حتى بكميات ضئيلة.
وعُلم، من المصادر، أن الأجهزة قد تعرضت لارتفاع درجة الحرارة نتيجة الضغط
المفرط، مما أدى إلى انفجارها عند درجات حرارة منخفضة.